مواليد بلا دماغ.. إسرائيل تُجرّب أسلحة جديدة في غزة؟

في مشهدٍ مُفجع يُثير القلق والخوف، وُلدت الطفلة ملك أحمد القانوع في مستشفى العودة شمال غزة، وهي تعاني من تشوه خلقي نادر يتمثل في ولادتها بدون دماغ، وسط اتهامات لإسرائيل باستخدام أسلحة جديدة تُسبب تشوهات الأجنة.

حالة صادمة تُثير التساؤلات

أفادت مصادر طبية أن حالة الطفلة القانوع، وعمرها يومان فقط، تُعدّ واحدة من “الحالات الصادمة لتشوّه الأجنة في الأرحام”. ويُرجّح أن سبب هذا التشوه يعود إلى الإشعاعات الناجمة عن القصف الإسرائيلي، حيث تُشير أصابع الاتهام إلى استخدام إسرائيل أسلحة جديدة تُجرّبها في قطاع غزة ضد المدنيين والأطفال. صور ومقاطع فيديو مؤلمة وثّقت حالة الطفلة القانوع، حيث تظهر برأسٍ بدون دماغ، وتنتهي جمجمتها عند منطقة فوق العينين.

تشوهات الأجنة في غزة.. ظاهرة مُقلقة

يأتي ذلك في ظل تزايد ملحوظ في ظاهرة تشوه الأجنة في قطاع غزة، وفقًا للمصادر الطبية. وعلى مدار أشهر الحرب، حذّر أطباء وتقارير حقوقية من خطورة تعرض النساء الحوامل في غزة للغازات السامة المنبعثة من القذائف والصواريخ الإسرائيلية، وما قد تُسببه من تشوهات للأجنة. تُشير المصادر إلى أن ما يحدث في غزة يُعيد إلى الأذهان ما وُثّق في العراق بعد الغزو الأمريكي، حيث ارتفعت معدلات التشوهات الخلقية بسبب التلوث والإشعاع الناتج عن القصف، مُطالبةً بتحقيق دولي في أسباب هذه الحالات المُتكررة من تشوه الأجنة، وفي طبيعة الأسلحة المُستخدمة.

أسلحة جديدة.. أصوات انفجارات مختلفة

أفاد مواطنون في قطاع غزة، مؤخرًا، بملاحظتهم تغيراً في أصوات دوي الانفجارات الناجمة عن القصف الإسرائيلي المُستمر، ما يُشير إلى احتمالية استخدام أسلحة جديدة، وهو ما يؤكد، بحسب قولهم، استخدام الاحتلال لأسلحة محرمة دوليًا خلال الحرب التي يشنها منذ السابع من أكتوبر 2023.

تقارير حقوقية تُحذر من مخاطر على الحوامل

في 28 يناير 2025، أفاد تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، بأن النساء الحوامل في غزة في خطرٍ جراء استمرار الحرب التي تُشنها إسرائيل. وأضافت أن “إسرائيل” تفرض ظروفًا تُهدد الحمل والولادة وحياة المواليد الجدد في غزة. سلطت المنظمة الحقوقية في تقريرها الضوء على الاستهداف الإسرائيلي المُتعمد للقطاع الصحي، ما قوّض من حصول الحوامل والمواليد الجدد على الرعاية الصحية اللازمة. وفي هذا السياق، قالت المنظمة إن خبراء في صحة الأمومة أفادوا في يوليو الماضي، أن نسبة الإجهاض التلقائي وصلت إلى 300% منذ 7 أكتوبر 2023.

شهادات طبية تُؤكد وجود تشوهات

قال الطبيب الأردني بلال العزام، وهو جراح أطفال، في 12 فبراير 2024، والذي كان ضمن وفد طبي أمريكي أوروبي زار القطاع في الفترة بين 19 يناير و5 فبراير، لوكالة “الأناضول” التركية، إنهم كانوا يتعاملون مع حالات تشوهات خلقية تصل المستشفيات خلال فترة الحرب.

وفي وقت سابق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أن أطفال قطاع غزة يُواجهون خطرًا مُتزايدًا من الجوع والمرض والموت.

المصدر: النيل نيوز