مناورات عسكرية أرمينية-أمريكية تُثير قلق روسيا: تدريبات “شريك النسر” تزيد التوتر الإقليمي

في خطوةٍ أثارت حفيظة موسكو، انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، مناورات عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية والأرمينية تحت اسم “شريك النسر“. تُجرى هذه التدريبات للعام الثالث على التوالي في أرمينيا، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
التركيز على مهام حفظ السلام والإخلاء الطبي
تستمر تدريبات “شريك النسر” حتى 20 أغسطس الجاري، وتركز على “التحضير لـمهام حفظ السلام وتنفيذها، مع التركيز على الإخلاء الطبي“. تشارك في التدريبات وحدات من لواء حفظ السلام الأرميني، وقيادة الجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، والحرس الوطني لولاية كنساس. وانطلقت التدريبات رسميًا بحفلٍ في أكاديمية فازكين سركسيان العسكرية، بحضور السفيرة الأمريكية في أرمينيا، كريستينا كفيين.
أهداف تدريبات “شريك النسر”
أوضحت وزارة الدفاع الأرمينية أن التدريبات تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين الوحدات المشاركة في مهام حفظ السلام الدولية، وتبادل الخبرات في القيادة والاتصالات التكتيكية، بالإضافة إلى رفع جاهزية وحدة حفظ السلام في القوات المسلحة الأرمينية.
توترات سياسية وقلق روسي
أثارت التدريبات المشتركة بين أرمينيا والولايات المتحدة انتقادات روسية متكررة في السنوات الأخيرة، خاصةً بعد تعليق يريفان مشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة موسكو، في خطوةٍ اعتُبرت تحولًا في توجهاتها الأمنية. ومع ذلك، تؤكد موسكو أنها لا تزال تعتبر أرمينيا حليفًا عسكريًا.
تطورات إقليمية ومناورات عسكرية
تأتي هذه المناورات بعد أيام من توقيع أرمينيا بالأحرف الأولى على اتفاق سلام مع أذربيجان، لإنهاء نزاعٍ دام لأكثر من ثلاثة عقود حول إقليم ناغورنو كاراباخ والحدود المشتركة. وخلال اجتماعٍ في واشنطن في 8 أغسطس، تعهدت أرمينيا بمنح الولايات المتحدة حقوقًا حصرية لمسار عبور عبر أراضيها، وهو ما تطالب به أذربيجان كصلة مع إقليم ناخيتشيفان.
قلق روسي وإيراني من مشروع “TRIPP”
أعربت كلٌ من روسيا وإيران عن قلقهما من الدور الأمريكي في مشروع الربط المعروف باسم “طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي” (TRIPP)، الذي نُسب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الفضل في التوسط لإبرامه.





