ملتقى الاستثمار المصري المغربي: شراكة واعدة لاقتصاد مزدهر

انطلقت فعاليات ملتقى الاستثمار والتجارة المصري المغربي بالقاهرة تحت شعار “شراكة اقتصادية واعدة”، بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ونظيره المغربي عمر حجيرة، والسفير محمد آيت، سفير المملكة المغربية بالقاهرة، إلى جانب لفيف من المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين الشقيقين.
تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب
أعرب الوزير الخطيب عن تطلعه إلى أن تثمر هذه الزيارة عن مزيد من التعاون المثمر في مختلف المجالات، وأن تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي والإقليمي، بما يحقق أقصى استفادة للبلدين. وأكد على أهمية الملتقى في خلق قنوات تواصل دائمة وبناءة، واعتبره آلية محورية لتقييم وتطوير التبادل التجاري، وخاصة الصادرات المغربية إلى مصر.
الاستفادة من اتفاقيات التجارة التفضيلية
أشار الخطيب إلى أهمية الاتفاقيات التجارية المبرمة بين البلدين، مثل اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، واتفاقية أغادير، واتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي من شأنها تحفيز النمو الاقتصادي وتوسيع الوصول إلى الأسواق الخارجية. ودعا رجال الأعمال في البلدين إلى تبادل الأفكار واقتراح مشروعات تعاون مشترك لتعزيز الروابط الاقتصادية.
جهود مصر لتذليل العقبات أمام الاستثمار
أكد الوزير على الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة المصرية لإزالة المعوقات التي تؤثر في الاستثمار والتجارة، بما في ذلك تقليل زمن وتكلفة الإفراج عن البضائع. وأعرب عن أمله في أن تشجع هذه الجهود الشركات المغربية على الاستثمار في مصر.
دعوة للتعاون المشترك
شدد الخطيب على أهمية تذليل العقبات التي تواجه المصدرين والمستوردين، والاستفادة من الاتفاقيات المبرمة، داعيًا إلى التكاتف للتغلب على التحديات التي يواجهها البلدان، وخاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية وتداعيات جائحة كورونا.
رؤية المغرب للشراكة الاقتصادية
من جانبه، أكد عمر حجيرة، وزير التجارة الخارجية المغربي، على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى الإطار القانوني القوي الذي يشمل اتفاقية التبادل الحر واتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وأكد على وجود إرادة سياسية قوية لزيادة الصادرات المغربية إلى مصر من خلال تسهيل تسجيل واعتماد المنتجات المغربية، وتخصيص مسار سريع “فاست تراك” للسلع المغربية في السوق المصرية.
دور القطاع الخاص
أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، على أهمية الملتقى في خلق فرص عمل للشباب من خلال تعزيز التصنيع المشترك والتعاون الثلاثي مع دول الجوار. ودعا إلى الاستفادة من موقع مصر والمغرب كمركزين لوجستيين لدخول أسواق إفريقيا وأوروبا وآسيا.
اختتم الملتقى بتأكيد المشاركين على أهمية تفعيل الإرادة السياسية وترجمتها إلى مشاريع استثمارية ملموسة تُسهم في بناء مستقبل اقتصادي مشترك يخدم شعبي البلدين.