مفتي الجمهورية والسفير الهندي يبحثان التعاون في مواجهة التطرف

في لقاء هام بمقر دار الإفتاء المصرية، استقبل فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، السفير سوريش ك. ريدي، سفير جمهورية الهند بالقاهرة. وجاء هذا اللقاء لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الديني، وفي القلب منه مواجهة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية.
مصر والهند.. تاريخ مشترك وحاضر من التعاون
أكد فضيلة المفتي على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والهند، مشيدًا بالحضارة الهندية العريقة وإسهاماتها الفكرية والثقافية المؤثرة في مسيرة الإنسانية. وأعرب عن تقديره للدور الهام الذي تلعبه الهند على الساحة الدولية.
دار الإفتاء.. حصن لمواجهة التطرف
استعرض الدكتور عياد جهود دار الإفتاء المصرية في مكافحة التطرف ونشر الوسطية والاعتدال، مستعرضًا خبراتها المتراكمة في هذا المجال من خلال مراكزها البحثية المتخصصة، مثل مركز «سلام» لدراسات التطرف ومركز «الليث بن سعد». وأبدى استعداد الدار الكامل للتعاون مع المؤسسات الهندية في مجالات تدريب الكوادر الدعوية والعلمية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، سواء من خلال اللقاءات المباشرة أو عبر منصات التعليم عن بُعد.
حوار الأديان.. جسر للتواصل والتفاهم
أشار فضيلة المفتي إلى أهمية الحوار بين الأديان والثقافات، مؤكدًا على دور «وحدة حوار» التابعة لدار الإفتاء في الرد على التساؤلات وتصويب المفاهيم الدينية. كما تطرق إلى ما يشهده العالم من اضطرابات فكرية وتحديات قيمية، مؤكدًا على ضرورة تفعيل صوت الدين المعتدل كسبيل للتصحيح والمعالجة.
الهند تتطلع للتعاون مع دار الإفتاء
من جانبه، أشاد السفير الهندي بجهود دار الإفتاء في ترسيخ الوسطية ونشر الاعتدال، مثمنًا دور مصر الريادي في العالم الإسلامي. وأعرب عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع دار الإفتاء في عدة مجالات، بما في ذلك تصميم برامج تدريبية متخصصة لطلاب الهند، والتعامل مع التحديات الفكرية على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أبدى رغبة بلاده في التعاون في مجال تحقيق المخطوطات الإسلامية وترجمتها إلى اللغات المختلفة.
دعوة لزيارة الهند
وفي ختام اللقاء، وجّه السفير الهندي دعوة رسمية لفضيلة المفتي لزيارة الهند، بهدف تعزيز التعاون بين المؤسستين الدينيتين ودعم جهود نشر الاعتدال والتفاهم بين الشعوب.