عرب وعالم

مفاوضات نووية مشتعلة: واشنطن وطهران على طاولة الحوار.. هل تنجح الدبلوماسية في نزع فتيل الأزمة؟

كتب: أحمد المصري

في أجواءٍ دبلوماسية مشحونة، انطلقت الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية-الإيرانية في العاصمة الإيطالية روما، برعاية عُمانية، حاملةً على عاتقها آمالاً عريضة بنزع فتيل أزمة البرنامج النووي الإيراني.

طهران تتمسك بحقوقها النووية

أكد الوفد الإيراني التزامه بالبرنامج النووي السلمي، مشددًا على توافقه مع المعايير الدولية، لا سيما معاهدة منع الانتشار النووي. كما طالبت طهران برفع العقوبات المفروضة عليها، مؤكدةً على حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

مواقف متناقضة تُلقي بظلالها على المفاوضات

أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن قلقه إزاء المواقف المتناقضة لمسؤولين أمريكيين، مطالباً واشنطن بتوضيح نواياها وجديتها حيال الاتفاق النووي.

روما.. محطة جديدة على طريق التفاوض

استضافت روما الجولة الثانية من المفاوضات بناءً على اقتراح عُماني، في حين تظل مسقط محور الوساطة بين واشنطن وطهران. وقد سبق عقد جولات تفاوضية سابقة بوساطة عمانية سعيًا لإيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين.

تراجع أمريكي عن التشدد النووي

تراجع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن موقفه المتشدد بشأن تخصيب اليورانيوم، مؤكداً إمكانية احتفاظ إيران ببرنامج تخصيب بنسبة تصل إلى 3.67%.

تنازلات مقابل رفع العقوبات.. سيناريو محتمل

يرى مراقبون أن إيران قد تُقدم على تنازلات مؤقتة بشأن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، تمهيداً لاستعادة قوتها الاقتصادية قبل استئناف البرنامج لاحقاً. في المقابل، تواجه الولايات المتحدة تحديات داخلية وخارجية تُصعّب عليها خيار التصعيد العسكري ضد إيران.

ترامب.. بين العقوبات والتهديد العسكري

فرض الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عقوبات جديدة على إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي عام 2015، في إطار حملة “الضغط الأقصى”. ورغم تلويحه بالخيار العسكري، إلا أنه أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق جديد.

حشود عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط

كثفت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط، حيث أرسلت حاملات طائرات وأنظمة دفاع جوية إلى المنطقة. ورغم إعلان واشنطن أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم عملياتها ضد الحوثيين في اليمن، إلا أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أنها تندرج أيضاً ضمن خطط دعم إسرائيل في حال نشوب صراع مع إيران.

شكوك داخل إدارة ترامب بشأن جدوى الضربة العسكرية

أبدى مسؤولون في إدارة ترامب، بمن فيهم وزير الدفاع ونائب الرئيس، شكوكهم حول جدوى توجيه ضربة عسكرية لإيران، محذرين من احتمال اندلاع صراع أوسع في المنطقة.

دعوة للحوار المباشر.. وضوء في نهاية النفق؟

بادر ترامب بإرسال رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يعرض فيها إجراء محادثات مباشرة. وقد أبدى الجانب الإيراني انفتاحه على مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي، شريطة أن تركز المباحثات على البرنامج النووي دون التطرق لبرنامج الصواريخ الباليستية، مع ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة من أي اتفاق مستقبلي، ورفع العقوبات الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى