مصر ومدغشقر.. تعاون زراعي مثمر لتحقيق الأمن الغذائي

في لقاءٍ وديّ، بحث علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع نظيره الملغاشي فرانسوا جيرسو، وزير الزراعة والثروة الحيوانية في مدغشقر، سبل تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين الشقيقين. حضر اللقاء المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسي، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
دعم مصري للأشقاء الأفارقة
رحّب الوزير فاروق بنظيره الملغاشي والوفد المرافق له، مؤكدًا توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة لتحقيق الأمن الغذائي في القارة السمراء. واستعرض فاروق النهضة الزراعية التي شهدتها مصر خلال العقد الأخير، مؤكدًا استعداد وزارة الزراعة المصرية لنقل خبراتها وتقديم إمكانياتها لمدغشقر.

آفاق التعاون المشترك
تناولت المباحثات مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، بما في ذلك إنتاج واستنباط التقاوي للمحاصيل الاستراتيجية والخضر، وتطوير زراعة التمور في المناطق الجنوبية، وزراعة الأرز. كما تطرّق النقاش إلى الاستفادة من التجربة المصرية في الزراعة والري في المناطق الصحراوية، والبنية التحتية التي تدعم القطاع الزراعي في مصر، والتي نتج عنها استصلاح 4 ملايين فدان، مع وجود خطط لاستصلاح المزيد من الأراضي.
البحث العلمي والتدريب
أكد الوزير فاروق أهمية التعاون في مجال البحوث التطبيقية، والصادرات الزراعية، والتدريب وبناء القدرات من خلال المركز المصري الدولي للزراعة، بالإضافة إلى التعاون في التعليم الزراعي.

تطلعات ملغاشية
من جانبه، أعرب الوزير الملغاشي عن سعادته بلقاء نظيره المصري، ورغبته في الاستفادة من الخبرة المصرية في المجالات الزراعية المختلفة، لا سيما في مواجهة تحديات الجفاف التي تؤثر على زراعة الأرز في المناطق الجنوبية، ورفع الإنتاجية الزراعية.
مذكرة تفاهم
تكلل اللقاء بتوقيع مذكرة تفاهم بين الوزيرين لتعزيز التعاون في المجالات التي تم بحثها، والعمل على تفعيلها في أسرع وقت ممكن. ووجّه الوزير الملغاشي دعوة لنظيره المصري لزيارة مدغشقر قريبًا.
ومن المقرر أن يقوم الوزير الملغاشي بزيارات ميدانية لمركز البحوث الزراعية، والمحطات البحثية، وبعض المشروعات الزراعية في محافظات مصر المختلفة، بالإضافة إلى زيارة عدد من المزارع الخاصة وشركات المكائن الزراعية.