مصر والصين.. شراكة استراتيجية تعزز التبادل التجاري والاستثمار

في لقاءٍ هامٍ على أرضِ التنين الصيني، أكد وانج وينتاو، وزير التجارة الصيني، على متانة العلاقات التجارية بين مصر والصين، مشيرًا إلى أن الصين لا تزال تحتفظ بمكانتها كأكبر شريك تجاري لمصر، مع بلوغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 17 مليار دولار.

تعزيز التعاون في التجارة الإلكترونية والبنية التحتية

وأعرب الوزير الصيني عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع مصر في مجالات حيوية كالتجارة الإلكترونية والبنية التحتية والطاقة المتجددة، مثنيًا على جهود مصر في دعم الاستثمارات الصينية.

نجاحات استثمارية في منطقة تيدا والمشروعات الكبرى

وخلال اجتماعه مع حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، سلط وينتاو الضوء على النجاحات الاستثمارية في منطقة تيدا الصناعية، التي استقطبت استثمارات صينية ضخمة. كما أشاد بالمشروعات الكبرى التي تنفذها الشركات الصينية في مصر، كمشروع البرج الأيقوني ومنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والقطار الكهربائي، ومشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون الثنائي

وقد اتفق الوزيران على تعزيز التعاون في مجالات واعدة، تشمل السيارات الكهربائية والصناعات المغذية لها، والصناعات الإلكترونية، وتحلية المياه، والألواح الشمسية، والذكاء الاصطناعي. كما اتفقا على التنسيق لتنظيم منتدى للترويج لالاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى التعاون في مجال سلاسل التوريد.

مصر وجهة جاذبة للاستثمارات الصينية

من جانبه، أكد الخطيب أن الشركات الصينية التي تنشئ مراكز إنتاجية في مصر ستستفيد من الاتفاقيات الموقعة، مما يعزز وصولها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. وأشار إلى التزام مصر بتحسين مناخ الاستثمار ورفع تنافسية الاقتصاد المصري، بما يعزز مكانتها في مؤشرات التنافسية التجارية، مؤكدًا التزام مصر بقواعد منظمة التجارة العالمية.