مصر تودع البابا فرنسيس: الأزهري يُشيد بإرثه الإنساني في جنازة مهيبة بالفاتيكان

في مشهد مهيب، ودعت مصر والعالم البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في جنازة رسمية أقيمت صباح اليوم السبت 26 أبريل 2025 بساحة القديس بطرس. وقد شارك وفد مصري رفيع المستوى، بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئاسة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، لتقديم واجب العزاء.
وفدٌ مصري رفيع المستوى يُشارك في الجنازة
ضم الوفد المصري وزير الأوقاف، والسفير حسين السحرتي، سفير جمهورية مصر العربية لدى الفاتيكان، والمستشار تامر شاهين، والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف. وقد ترأس القداس الجنائزي عميد مجمع الكرادلة، الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، بمشاركة نحو 250 كاردينالاً، وعدد كبير من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، وحشود غفيرة تجاوزت 250 ألف شخص.
حضور عالمي كبير في جنازة البابا فرنسيس
شهدت الجنازة حضورًا دوليًا واسعًا، ضم أكثر من 130 وفدًا رسميًا، من بينهم 50 رئيس دولة و10 ملوك، بمن فيهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس اللبناني جوزيف عون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الجمهورية الإيطالية، ورئيس الحكومة الإيطالية، مما يعكس المكانة العالمية للبابا الراحل.
الأزهري يُشيد بإرث البابا فرنسيس الإنساني
قدم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خالص العزاء للكنيسة الكاثوليكية وأبنائها حول العالم، مؤكدًا أن البابا فرنسيس ترك إرثًا إنسانيًا خالدًا، ودافع عن كرامة الإنسان دون تمييز. وأشاد الأزهري بمسيرة البابا الراحل، ومواقفه الشجاعة، وإسهاماته في الحوار بين الأديان، ونبذ العنف والكراهية.
وأكد الأزهري أن العالم يفتقد قيادة روحية جمعت بين الحكمة والتواضع والعطاء، مشيرًا إلى أن البابا فرنسيس كان نموذجًا في الدفاع عن حقوق المستضعفين والمهاجرين واللاجئين، رافعًا راية الإنسانية، ومقدمًا دروسًا في التضامن الإنساني والعدالة الاجتماعية.
واختتم وزير الأوقاف كلمته مؤكدًا أن رحيل البابا فرنسيس يمثل خسارة لصوت الحكمة، وعقل الإخاء والمحبة، وقلب الرحمة، الذي قدم للبشرية جهودًا خالدة ستبقى محفورة في ذاكرة الأجيال.