مصر تواجه خطر المخدرات: جهود وطنية متواصلة في اليوم العالمي لمكافحة الإدمان

في ذكرى اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، جددت وزارة العدل المصرية التزامها الراسخ بمواجهة هذه الآفة، وأصدرت تقريرًا يسلط الضوء على جهودها الوطنية والمجتمعية في هذا المجال.
الأمم المتحدة وتاريخ من المواجهة الدولية
يوم 26 يونيو من كل عام، هو التاريخ الذي اختارته الأمم المتحدة ليكون اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بهدف تعزيز الوعي العالمي بمخاطر الإدمان وتضافر الجهود الدولية لحماية الفئات الأكثر عرضة، لا سيما الأطفال والشباب.
وفي عام 1987، أنشأت الأمم المتحدة مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) لتنفيذ برامج توعوية ومبادرات فعالة للحد من إنتاج وترويج وتعاطي المواد المخدرة حول العالم.
مصر وجهود تشريعية رائدة
لم تكن مصر بمعزل عن هذه الجهود الوطنية والدولية، فقد بدأت جهودها التشريعية في مكافحة المخدرات منذ القرن الثامن عشر، حين صدر أول قانون لتجريم تعاطي الحشيش، وتواصلت جهودها في تطوير القوانين لمواجهة التحديات المستجدة. كما انخرطت مصر بفاعلية في الجهود الدولية، بدءًا من معاهدة الأفيون الدولية عام 1912، وصولاً إلى العديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية لمكافحة الاتجار بالمخدرات وتعاطيها.
الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومجتمع خالٍ من الإدمان
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مؤكدةً على حق المواطن في الصحة الجسدية والنفسية، والذي يشمل الوقاية من الإدمان وتوفير العلاج اللازم. وفي هذا السياق، أطلقت الدولة الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات (2024 – 2028) كخطوة نوعية في مسيرة مكافحة التعاطي والحد من آثاره السلبية.
وزارة العدل: توعية ودعم وشراكات فعالة
نظمت وزارة العدل 20 ندوة توعوية في المحاكم الابتدائية ضمن مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، استهدفت توعية أكثر من 1618 مواطنًا بمخاطر المخدرات والإدمان، بمشاركة خبراء من مصلحة الطب الشرعي، مشيخة الأزهر، وزارة الأوقاف، وصندوق مكافحة الإدمان.
كما تشارك الوزارة بفاعلية في الرقابة والإشراف على مصحات علاج الإدمان من خلال لجان متخصصة لضمان تطبيق المعايير الطبية والإنسانية.
رسالة الوزارة: التزام لا يتوقف
تؤكد وزارة العدل على التزامها المستمر بمحاربة الإدمان والتصدي لأسبابه، إدراكًا منها لخطورة هذه الظاهرة وتأثيرها المدمر على الفرد والمجتمع.