الأخبار

مصر تتولى قيادة مبادرة التعاون الاقتصادي والتنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

في خطوة تعكس مكانتها الإقليمية والدولية المتنامية، تسلمت مصر رسميًا الرئاسة المشتركة لمبادرة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) المعنية بالحوكمة والتنافسية من أجل التنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة تسيير المبادرة الذي انعقد مؤخرًا في فرنسا تحت عنوان “التعامل مع التحولات العالمية بالمنطقة”. وستشارك مصر في قيادة المبادرة إلى جانب كل من إيطاليا وتركيا خلال الفترة من 2026 إلى 2030، خلفًا لتونس.

مصر ملتزمة بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تعزيز التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشارت إلى التزام مصر الراسخ بتبادل المعرفة وتطوير السياسات القائمة على الأدلة من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المنطقة. كما أعربت عن تقديرها للجهود التي بذلتها تونس خلال رئاستها السابقة للمبادرة، مؤكدةً استعداد مصر الكامل لمواصلة دعم المبادرة كمنصة حيوية للحوار وبناء السياسات الفعالة.

برنامج طموح للتعاون بين مصر ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

استعرضت المشاط أطر التعاون المثمر بين مصر ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لا سيما منذ إطلاق البرنامج القطري للمنظمة في مصر عام 2021. يركز هذا البرنامج الطموح على خمسة محاور رئيسية، تشمل: النمو الاقتصادي الشامل، والابتكار، والحوكمة، والإحصاء، والتنمية المستدامة. ويتضمن البرنامج 35 مشروعًا متوافقًا مع رؤية مصر 2030 والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية.

التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي: مجال واعد للتعاون

سلطت الوزيرة الضوء على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي باعتبارهما مجالًا واعدًا للتعاون مع المنظمة، مشيرةً إلى الدعم الفني القيّم الذي قدمته المنظمة لإطلاق الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر. كما أكدت على جهود مصر الحثيثة لتعزيز التكامل التجاري وتطوير سلاسل القيمة من خلال مبادرات هامة مثل “التجارة في القيمة المضافة”، بهدف تعزيز مكانة مصر في الأسواق الإقليمية والعالمية.

تمكين المرأة اقتصاديًا: أولوية مصرية

أكدت المشاط على أهمية تمكين المرأة اقتصاديًا، مستعرضةً مبادرات مثل “محفز سد الفجوة بين الجنسين” بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي. كما أشارت إلى مشروع الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتعزيز الشمول المالي للنساء في جنوب المتوسط، والذي تم إطلاقه في مصر في نوفمبر 2024، مؤكدةً التزام الدولة الراسخ بدعم ريادة الأعمال النسائية.

التعاون الإقليمي: ضرورة لمواجهة التحديات العالمية

اختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة، معربةً عن ثقتها في قدرة المبادرة على تعزيز الحوار وتبادل الخبرات من أجل تحقيق تنمية مستدامة وشاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى