محطة محولات روافع رشيد تضخ الحياة في الدلتا الجديدة | الكهرباء تنير طريق التنمية الزراعية

شهدت منطقة الدلتا الجديدة نقلة نوعية في قطاع الطاقة مع إطلاق التيار بمحطة محولات روافع رشيد 2، لتوفير الكهرباء لمشروعات التنمية الزراعية الطموحة. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاكتفاء الذاتي.
روافع رشيد: شريان الحياة للدلتا الجديدة
قام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بمتابعة إطلاق التيار في محطة محولات روافع رشيد 2 بجهد 220/66/11 ك.ف، مؤكدًا على أهمية هذا المشروع في توفير التغذية الكهربائية اللازمة لمشروعات التنمية الزراعية بالدلتا الجديدة. وقد اطمأن الوزير على عمل شبكات التوزيع وخطوط النقل، مع التركيز على تغذية الموزعات الخاصة بطلمبات الرفع، والتي تُعد مصدرًا أساسيًا للكهرباء في مشروعات التنمية الزراعية التابعة لجهاز مستقبل مصر.
خطة الدولة للتنمية المستدامة: الكهرباء ركيزة أساسية
يأتي هذا المشروع ضمن خطة الدولة المصرية الشاملة للتنمية المستدامة، والتي تهدف إلى إقامة مجتمعات زراعية وصناعية وعمرانية جديدة. ويسعى قطاع الكهرباء، من خلال برنامجه الطموح، إلى تعزيز الشبكة الموحدة وتوفير التغذية الكهربائية اللازمة لجميع الاستخدامات، مع التركيز على إيجاد حلول مستدامة للحفاظ على استقرار الشبكة وتحسين جودة التغذية الكهربائية.
إنجاز تقني في زمن قياسي
تم تنفيذ مشروع محطة محولات روافع رشيد 2 وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، وفي زمن قياسي نظرًا لأهميته في توفير الكهرباء لموسم الزراعة الصيفي. وقد تابع الدكتور محمود عصمت المشروع ميدانيًا على مدار الشهرين الماضيين، مشيدًا بالتنسيق والتعاون بين شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء، والذي أسفر عن تشغيل المشروع قبل الموعد المحدد.
تُعد محطة روافع رشيد 2 من الطراز المدمج الحديث، وتضم محولين بجهد 220 ك.ف و 6 محولات بجهد 66 ك.ف، بما يعادل قدرات محطتين مستقلتين. هذا الإنجاز التقني يعزز من مرونة الشبكة القومية وقدرتها على تلبية احتياجات التوسعات التنموية.
الكهرباء: أساس التنمية الشاملة
أكد الدكتور محمود عصمت على الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع الكهرباء من الدولة، مشيرًا إلى أهمية الكهرباء كركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة. وأوضح أن العمل جارٍ وفق خطة متكاملة لتوفير التغذية الكهربائية لجميع الاستخدامات، وخاصة مشروعات التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي، بما يسهم في تحقيق قدر آمن من الاكتفاء الذاتي.
أشاد الوزير بالقائمين على تنفيذ المشروع، مؤكدًا على أهمية الربط على الشبكة والالتزام بالجدول الزمني. كما أشار إلى استراتيجية العمل الهادفة إلى رفع كفاءة منظومة الطاقة، وإيجاد حلول مستدامة لاستقرار الشبكة وتحسين جودة الخدمة، مع التركيز على الطاقات المتجددة ورفع كفاءة محطات التوليد. وأكد على الخطة الخاصة بتوفير التغذية الكهربائية اللازمة لجميع المشروعات الجديدة، وخاصة مشروعات الاستصلاح والتصنيع الزراعي والصوب الزراعية، وغيرها من المشروعات التي يشرف عليها جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.