عرب وعالم

محاكمة تاريخية في الدنمارك: حرق المصحف خلف القضبان!

في سابقة تاريخية، تشهد الدنمارك أول محاكمة من نوعها على خلفية قانون تجريم تدنيس الكتب المقدسة. يُحاكم رجُلان بتهمة “التعامل غير اللائق مع القرآن الكريم” بعد حرق نسخة منه علنًا في جزيرة بورنهولم عام 2024، ونشر فيديو الواقعة على فيسبوك.

تشريع مثير للجدل بعد موجة غضب عارمة

دخل هذا القانون حيز التنفيذ في ديسمبر 2023، ردًا على موجة الغضب والاحتجاجات العارمة التي اجتاحت العالم الإسلامي بعد سلسلة من حوادث حرق المصحف في الدنمارك والسويد خلال صيف ذلك العام. يهدف القانون إلى تعزيز الأمن ومنع الاستفزازات، وسط مخاوف بشأن تأثيره المحتمل على حرية التعبير.

عقوبات تصل إلى السجن

يُجرّم القانون الجديد تمزيق أو تدنيس أو حرق الكتب الدينية، وتتراوح عقوبات المخالفين بين الغرامات والسجن لمدة تصل إلى عامين. أثار القانون جدلًا واسعًا في البرلمان الدنماركي، بين مؤيدين يرون فيه حماية للسلام المجتمعي، ومعارضين يعتبرونه تقييدًا لحرية التعبير.

تداعيات أمنية ودبلوماسية

أشعلت حوادث حرق المصحف احتجاجات غاضبة في بغداد واليمن ودول أخرى، حيث هوجمت بعض السفارات. رفعت الدنمارك مستوى التأهب الأمني تحسبًا لتهديدات من جماعات متطرفة، واعتبرت السلطات أن هذه الاستفزازات تهدد الأمن القومي للبلاد.

السويد: موقف قانوني مختلف

على النقيض من الدنمارك، لم تُجرّم السويد حرق المصحف بشكل صريح، لكنها أدانت بعض الحالات الفردية مثل راسموس بالودان وسلوان موميكا. تسبب موميكا في تصعيد التوتر قبل مقتله في فبراير 2025 عشية صدور الحكم ضده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى