محافظ البنك المركزي المصري يُناقش تحديات الاقتصاد العالمي في قمة العشرين بواشنطن

في حضور بارز، شارك حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، في الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، الذي عُقد على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن خلال الفترة من 23 إلى 24 أبريل الماضي. وجاءت مشاركة مصر ضمن وفد رفيع المستوى ضمّ كلًا من وزير المالية، أحمد كجوك، ونائب محافظ البنك المركزي للاستقرار النقدي، رامي أبو النجا، ونائب وزير المالية للسياسات المالية، ياسر صبحي.

مصر تُحذر من تداعيات الحروب التجارية على الأسواق الناشئة

أثناء الاجتماعات، سلّط محافظ البنك المركزي الضوء على المخاطر المُحدقة بالأسواق الناشئة جراء الحروب التجارية، مُشيرًا إلى تداعياتها السلبية المُتمثلة في تعطيل سلاسل الإمداد، وتراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتقلّبات أسعار الصرف، فضلًا عن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. ودعا عبد الله إلى تضافر الجهود الدولية وتنسيق السياسات بين الدول للتصدي لهذه التحديات والحد من آثارها.

معوّقات التنمية في إفريقيا

تناول المحافظ كذلك التحديات التنموية التي تُواجهها القارة الإفريقية، وفي مقدمتها ضعف البنية التحتية، وصعوبات الاقتصاد الكلي، وارتفاع تكلفة رأس المال. وأوصى بضرورة مُعالجة الآثار السلبية لتفتّت حركة التجارة العالمية على القارة من خلال الاستفادة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مع التركيز على زيادة المشروعات الجاذبة لرأس المال الخاص.

مصر تدعو لتمكين مؤسسات التنمية

وشدّد عبد الله على أهمية تعزيز قدرة مؤسسات التنمية متعددة الأطراف على الإقراض عبر آليات مُبتكرة كرأس المال المختلط وإعادة توجيه حقوق السحب الخاصة. كما أكد على ضرورة حشد رأس المال الخاص من خلال توفير ضمانات لتخفيف مخاطر الاستثمار، ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

مشاركة مصرية فاعلة في مجموعة العشرين

يُذكر أن هذه المشاركة تُمثل خامس مرة تُشارك فيها مصر في اجتماعات مجموعة العشرين كدولة مدعوة، والثالثة على التوالي، حيث شاركت في اجتماعات العام الماضي برئاسة البرازيل، واجتماعات 2023 برئاسة الهند، وتشارك حاليًا في الاجتماعات التي تترأسها جنوب إفريقيا حتى نوفمبر 2025.