مجلس الأمن يدين اعتداءات إسرائيل على سوريا.. وواشنطن تؤكد عدم دعمها للضربات

في جلسة طارئة دعا إليها الجانب السوري، طالب أغلب أعضاء مجلس الأمن الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، وسط تأكيدات أمريكية بدعم استقرار البلاد. وقد عبر أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء الأحداث الأخيرة في السويداء جنوبي سوريا، مشددين على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها وسيادتها.

إسرائيل تقوض جهود السلام

أكد خالد خياري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، أن أفعال إسرائيل تُقوّض جهود بناء سوريا جديدة متصالحة مع نفسها والمنطقة. وفي السياق ذاته، أدان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الهجمات الإسرائيلية، مؤكداً دعم موسكو الثابت لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

موقف أمريكا من الضربات

من جانبها، نفت دوروثي شاي، القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية الدائمة لدى مجلس الأمن، دعم الولايات المتحدة للضربات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق. وأكدت أن الولايات المتحدة تُجري اتصالات دبلوماسية مكثفة مع إسرائيل وسوريا على أعلى المستويات لاحتواء الأزمة الراهنة، والتوصل إلى اتفاق دائم بين البلدين.

سوريا بين مطرقة العنف وسندان التدخلات

شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا مواجهات دامية بين أطراف بدوية ودرزية، تدخلت على إثرها قوات الجيش والأمن لفرض الاستقرار. وقد استغلت إسرائيل هذه الأحداث لتكثيف عدوانها على سوريا، بزعم حماية الدروز، وشنت غارات مكثفة على 4 محافظات، استهدفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.

انسحاب القوات الحكومية من السويداء

انسحبت القوات الحكومية من السويداء بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بذلك، إلا أن العنف عاد ليتصاعد بين الأطراف المتنازعة. وقد أعرب مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة، أحمد يلديز، عن إدانته للعدوان الإسرائيلي المستمر، مؤكداً أنه يقوّض جهود إعادة إعمار سوريا. كما أدان نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، غينغ شوانغ، الغارات الإسرائيلية، داعياً إسرائيل إلى وقفها فوراً والانسحاب من الأراضي السورية، بما فيها الجولان.