مجزرة بورنو: 23 قتيلاً في هجوم مسلح شمال شرق نيجيريا

شهدت قرية مالام كارانتي بولاية بورنو النيجيرية، فاجعة مروعة راح ضحيتها ما لا يقل عن 23 مدنيًا، بينهم مزارعون وصيادون، على يد مسلحين مشتبه بهم خلال الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر أمنية ومحلية. وتأتي هذه المذبحة لتلقي بظلالها القاتمة على المنطقة التي تكابد ويلات العنف المتصاعد.

مجزرة جماعية واختطاف

روى شهود عيان لوكالة رويترز مشاهد مروعة عن قيام المسلحين بجمع الضحايا بالقرب من القرية صباح الخميس الماضي، قبل إعدامهم بدم بارد. وفي مشهد يعكس وحشية الهجوم، أبقى المسلحون على رجل مسن واحد لنقل الخبر المأساوي إلى المجتمع المحلي. كما تعرض سكان محليون، حاولوا استعادة جثث الضحايا، لمطاردة من قبل المسلحين.

تصاعد العنف في بورنو

يأتي هذا الهجوم الدامي في ظل تصاعد حدة العنف في منطقة شمال شرق نيجيريا، التي تعاني منذ سنوات من تمرد مسلح تقوده جماعات متطرفة مثل بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية – ولاية غرب أفريقيا. وكان حاكم ولاية بورنو قد اعترف الشهر الماضي بتجدد أنشطة هذه الجماعات، رغم الادعاءات السابقة بانحسار خطرها، ما يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة.

صمت رسمي

حتى الآن، لم تصدر أي بيانات رسمية من الحكومة النيجيرية حول الحادث، ولم تتمكن وكالة رويترز من الحصول على تعليق من المتحدث العسكري النيجيري رغم محاولات الاتصال المتكررة، مما يزيد من الغموض المحيط بملابسات هذه المجزرة.