مجزرة أطفال غزة: 28 طفلاً ضحية القصف والتجويع يوميًا

تحت وطأة القصف الإسرائيلي المتواصل والتجويع الممنهج، ترسم غزة لوحة مأساوية تُدمي القلوب، حيث كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عن رقم صادم يفوق كل تصور: 28 طفلاً يلقون حتفهم يوميًا في القطاع المحاصر، أي ما يعادل صفًا دراسيًا كاملًا يُمحى من الوجود كل 24 ساعة.
أطفال غزة يواجهون الموت جوعًا وقصفًا
في بيانٍ رسمي، أوضحت “يونيسف” أن أطفال غزة يواجهون الموت بأشكال متعددة، من القصف العشوائي إلى سوء التغذية والجوع الحاد، مرورًا بنقص حاد في المساعدات والخدمات الحيوية الأساسية. وأكدت المنظمة أن هؤلاء الأطفال هم ضحايا حربٍ عبثية تُسلب منهم أبسط حقوقهم في الحياة، وتُحرمهم من مستقبلٍ آمن.
نداء استغاثة: وقف إطلاق النار مطلبٌ عاجل
أطلقت “يونيسف” نداء استغاثةٍ عاجلاً لوقف إطلاق النار فورًا، مؤكدةً أن أطفال غزة بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء والحماية. فما يحدث في القطاع المحاصر هو كارثة إنسانية بكل المقاييس، تتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لإنقاذ أرواح الأبرياء.
أرقامٌ صادمة: 1500 قتيل في غزة بحثًا عن لقمة العيش
في مشهدٍ يُجسد حجم المأساة، أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم في غزة منذ مايو الماضي، أثناء بحثهم اليائس عن الطعام، أو عند نقاط توزيع المساعدات التي عسكرتها إسرائيل، أو على طول طرق مساعدات الأمم المتحدة.
وزارة الصحة تُحذر: كارثة صحية مُحدقة
من جانبها، سجلت وزارة الصحة الفلسطينية 6 وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي ضحايا الجوع منذ بداية الحرب إلى 180، بينهم 93 طفلاً. وحذّرت الوزارة من “تصاعد خطير” في الإصابة بالأمراض المُعدية، بعد تسجيل أولى حالات الوفاة بمتلازمة “غيلان باريه”.
يُذكر أن أكثر من 80 فلسطينياً، بينهم 39 من منتظري المساعدات، قُتلوا منذ فجر الاثنين في نقاط توزيع المساعدات التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية، وفي أماكن دخول الشاحنات بمناطق متفرقة من قطاع غزة، مما يفاقم من حدة الأزمة الإنسانية.