مبادرة “كن مستعدًا”: مليون مبتكر مصري مؤهل لسوق العمل

انطلقت النسخة الثانية من مبادرة “كن مستعدًا” تحت شعار “مليون مبتكر مؤهل”، بحضور كوكبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، لتؤكد على دور مصر الريادي في الاستثمار في رأس المال البشري. وتأتي هذه المبادرة الطموحة تحت مظلة المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، لتعكس إيمان الدولة بأهمية تمكين الشباب وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل.

مبادرة طموحة لدعم الشباب المصري

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مبادرة “كن مستعدًا” تُمثل منظومة متكاملة لتزويد مليون طالب جامعي وخريج بالمهارات والجدارات اللازمة للسوق العمل، متوافقة مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والإستراتيجية الوطنية للابتكار المستدام. وأشار إلى أهمية هذه المنصة الرقمية في توفير مسارات متعددة للتأهيل المهني والابتكاري، معربًا عن شكره للداعمين ومراكز التوظيف بالجامعات.

شراكات دولية لتمكين الشباب

شهد حفل الإطلاق حضورًا بارزًا لممثلين عن منظمة العمل الدولية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والإيسيسكو، ومعهد الابتكار العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق تطوير التعليم، إلى جانب قيادات أكاديمية ورواد أعمال. وأكد المتحدثون على أهمية التعاون الدولي في بناء قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات الرقمية والتكنولوجية لمواكبة تطورات سوق العمل المتسارعة.

الاستثمار في المستقبل

أشاد الدكتور سالم بن محمد الملك، المدير العام للإيسيسكو، بأهمية صقل مهارات الشباب في ظل التغيرات المتسارعة، مثمنًا إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “كن مستعدًا“. كما أكد الدكتور جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، خاصةً في ظل التطور التكنولوجي الهائل. وأوضح السيد أنتوني ميلز، مدير معهد الابتكار العالمي، أهمية تنمية مهارات الطلاب الابتكارية والإبداعية لفتح آفاق جديدة لهم في سوق العمل.

نجاح النسخة الأولى وتمهيد الطريق للمستقبل

يذكر أن النسخة التجريبية الأولى من مبادرة “كن مستعدًا” في عام 2023 استهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل. وتأتي هذه المبادرة كخطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.