مأساة الفيوم في ليبيا: 7 جثامين تعود إلى الوطن بعد حادث مروع

شهدت محافظة الفيوم المصرية مشهدًا حزينًا، بعودة 7 جثامين من أبنائها الذين لقوا حتفهم في حادث تصادم مروع على طريق أجدابيا – طبرق الصحراوي في ليبيا. أسفر الحادث عن وفاة 12 شخصًا، بينهم 10 مصريين، 7 منهم ينتمون إلى قرى مركز إطسا بالفيوم.
صلاة الجنازة وترحيل الجثامين
أكد مصدر خاص انتهاء صلاة الجنازة على الضحايا في ليبيا، وجارٍ ترحيل الجثامين السبعة إلى الفيوم عبر سيارات الإسعاف، لتسليمها إلى ذويهم عبر منفذ السلوم البري. ومن المقرر إقامة صلاة الجنازة مرة أخرى في مسقط رأس الضحايا بمركز إطسا.
تفاصيل الحادث المروع
وقع الحادث فجر الأربعاء بين حافلة وسيارة نقل ركاب من نوع «ڤيتو»، أثناء توجه الضحايا إلى أعمالهم. هرعت قوات الأمن الليبية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثامين إلى مشرحة أحد المستشفيات. وبعد التعرف على هويات الضحايا، أخطرت السلطات الليبية نظيرتها المصرية، التي بدورها قامت بإبلاغ أهالي المتوفين. وأكد شهود عيان أن الحادث وقع في منطقة نائية، تُعرف بوعورة الطريق وافتقاره للخدمات الأساسية والإنارة، ما يجعله من أخطر الطرق في ليبيا، خاصة في ساعات الليل والصباح الباكر.
شباب الفيوم ضحايا الغربة
أوضح أحد جيران الضحايا بالفيوم أنهم غادروا مصر قبل أسبوعين بحثًا عن فرص عمل في ليبيا. ووقع الحادث المأساوي أثناء توجههم إلى عملهم. ومن بين الضحايا السبعة من أبناء مركز إطسا: عبد الناصر سليم سليمان علي (37 عامًا)، رمضان عبد النبي محمد عبد الله (32 عامًا)، رمضان السيد صالح عبد الغني، عبد الكريم مختار عبد الكريم، ناجي محمد سليمان محمد، أحمد إبراهيم خليل، وعبد الله رجب متولي جمعة. وأكد المصدر أن الشباب السبعة كانوا أصدقاء، ويتمتعون بسمعة طيبة بين أهالي قريتهم.
إجراءات ترحيل الجثامين
سمحت السلطات الليبية بدفن ونقل خمس جثامين، بينما تم تحنيط الجثمانين الآخرين ووضعهما في توابيت، وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة. وصرحت القنصلية المصرية العامة في ليبيا بنقل الجثامين إلى مصر بعد استكمال إجراءات الترحيل.
مناشدات لتطوير الطرق
وصلت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحادث، وقامت بنقل الجثامين إلى المستشفيات القريبة. وتجددت المطالبات الشعبية بضرورة تطوير الطريق وتعزيزه بوسائل السلامة، خاصة أن هذه الحادثة تُعد من أسوأ حوادث السير الأخيرة في ليبيا، في ظل ارتفاع معدلات الحوادث على الطرق الصحراوية التي تعاني من الإهمال وتفتقر للبنية التحتية الأساسية.