عرب وعالم

لقاء قمة مرتقب: ترامب والشرع وجهاً لوجه في الرياض.. ماذا وراء الكواليس؟

في تطور دبلوماسي مفاجئ، تتجه الأنظار نحو العاصمة السعودية الرياض، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع غداً الأربعاء. هذا اللقاء التاريخي، الذي يأتي على هامش زيارة ترامب إلى ثلاث دول خليجية، يحمل في طياته العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية-السورية.

لقاء تاريخي أم تمهيد لصفقة؟

وصفت مصادر في البيت الأبيض اللقاء بأنه “موجز”، وأنه سيعقد على هامش اجتماعات قادة المنطقة. في حين أشارت تقارير صحفية بريطانية إلى أن الشرع سيشارك في لقاء يضم ترامب وعددًا من القادة الإقليميين، بمن فيهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون. هذه الخطوة تُفسر على أنها تمهيد محتمل لتخفيف العقوبات الأمريكية على دمشق.

الشرع يسعى لتخفيف العقوبات

يسعى الشرع، بحسب المصادر، إلى استغلال هذه الفرصة للضغط من أجل تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ سنوات، والتي أثقلت كاهل الاقتصاد السوري. وتشير التقارير إلى إمكانية طرح الشرع لتنازلات، منها السماح للشركات الأمريكية بالاستثمار في الموارد الطبيعية السورية، في صفقة قد تشبه التفاهمات الاقتصادية التي تمت في مناطق أخرى.

مبادرات سياسية على الطاولة

تتحدث المصادر عن مبادرات قد يطرحها الشرع تتعلق بالانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، بالإضافة إلى مقترحات لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

تلميحات ترامب

يأتي هذا اللقاء في أعقاب تلميحات ترامب، حول إمكانية تخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا، ما قد يعكس تحولاً في السياسة الأمريكية تجاه دمشق. يبقى أن نرى ما ستسفر عنه هذه القمة المرتقبة من تطورات في المشهد السياسي المعقد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى