لقاء تاريخي في أبوظبي يُنعش آمال السلام بين أرمينيا وأذربيجان

في خطوةٍ دبلوماسية هامة، التقى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اليوم، في العاصمة الإماراتية أبوظبي. شهد اللقاء محادثاتٍ مباشرة وجوهرية، بثّت تفاؤلاً حذراً بإمكانية إنهاء الصراع المُستمر بين البلدين منذ أربعة عقود.
أجواء بناءة تُحيط بالمحادثات
وصفت مصادر أذربيجانية أجواء اللقاء بـ”البناءة للغاية”، مُشيرةً إلى أنه يأتي بعد فترةٍ من التباطؤ في مسار المفاوضات، رغم التوصل إلى مسودة اتفاق سلام في مارس الماضي. ويُعتبر هذا اللقاء بمثابة دفعةٍ قوية لجهود السلام، ويُنعش آمال إنهاء النزاع الذي يُكَبِّل تنمية منطقة جنوب القوقاز الاستراتيجية.
ترسيم الحدود على طاولة النقاش
تناول الزعيمان خلال اجتماعهما قضايا حساسة، أبرزها ترسيم الحدود المُشتركة التي تمتد لألف كيلومتر. وقد اتفق الجانبان على مواصلة الحوار على مُختلف المستويات، في إشارةٍ واضحة إلى رغبتهما الجادة في التوصل إلى حلولٍ دائمة. وأكدت بيانات وزارتي خارجية البلدين أن هذه المحادثات تُمثل أبرز الجهود في مسار السلام غير المُنتظم.
ناغورني كاراباخ.. جذور الصراع وآمال الحل
يعود صراع أرمينيا وأذربيجان إلى أواخر الثمانينيات، عندما انفصلت منطقة ناغورني كاراباخ ذات الأغلبية الأرمنية عن أذربيجان بدعمٍ من يريفان. ومن شأن أي اتفاق سلام أن يُحدث تحولاً جذرياً في هذه المنطقة الحيوية، التي تُعتبر ممرًا هامًا لنقل الطاقة، وتتقاطع فيها مصالح القوى الإقليمية والدولية. ويأمل المُجتمع الدولي أن تُثمر هذه الجهود عن تسويةٍ دائمة، تُنهي عقوداً من الصراع وتُفتح آفاقاً جديدة للسلام والتنمية في المنطقة.