منوعات

لحظات الوداع الأخيرة.. أسرار رحيل الشيخ الشعراوي في ذكرى وفاته

في ذكرى رحيل الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة الذي غادر دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 1998، نستعيد تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياته، ونروي قصة رحيله كما حكاها نجله الشيخ عبد الرحيم الشعراوي.

اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الشعراوي

في لقاء تليفزيوني، روى الشيخ عبد الرحيم كيف أن والده، الشيخ الشعراوي، كان يكره المستشفيات. ولكن قبل وفاته بـ 18 يومًا، انقطع عن الطعام والشراب والدواء، وحتى عن الرد على الهاتف، وكأنه انفصل عن العالم الخارجي، مكتفيًا بأحفاده من حوله.

وأضاف عبد الرحيم أن الشيخ امتنع عن الطعام والشراب بشكل طبيعي، وكأن قلبه قد أحس بدنو أجله. كانوا يجلسون حوله، يمزحون ويضحكون، وهو في عالم آخر.

حوار الوداع

يحكي عبد الرحيم عن يوم دخل فيه ابنته تحمل طفلتها الصغيرة «ندى». سألها الشيخ الشعراوي عن الطفلة، فوضعتها على حجره. ثم طلب منها أن تذهب لوالدها وتخبره أن يُجهز السيارة. وقبل أن تذهب، سألها عن اليوم، فأجابته: الأحد. فردد الشيخ: «الأحد، الإثنين، الثلاثاء، الأربعاء…». ثم قال: «قوليله يجهز العربية بسرعة». وسألها عن تاريخ اليوم في الشهر، فقالت: 14. فردد: «14، 15، 16… خليه يلحق بسرعة بقى».

ذهب عبد الرحيم لوالده، وما أن رآه حتى انهمرت دموعه. طالبه الشيخ الشعراوي بالتماسك، مؤكدًا أنه قوي وقادر على تحمل المسؤولية من بعده، وأن الله سيعينه. ثم قال له: «تعالى اقعد جمبي يا عبد الرحيم»، وطبطب عليه قائلًا: «أنا عارف إنك أنت اللي هتتحمل، وبقولك عشان متتفاجئش».

لقاء الأحبة

في لحظات احتضاره، وبينما أحبابه حوله، نظر الشيخ الشعراوي إلى السماء وقال: «أهلاً سيدي أحمد، أهلاً سيدي إبراهيم، أهلاً سيدة زينب، والله أنا جايلكم، أنا استاهل كل ده، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله». ثم فاضت روحه إلى بارئها.

نبذة عن حياة الشيخ الشعراوي

  • ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل 1911 بقرية دقادوس، محافظة الدقهلية.
  • حفظ القرآن الكريم في سن الحادية عشرة.
  • تخرج من كلية اللغة العربية بالأزهر عام 1943.
  • عمل أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى بالسعودية.
  • شغل منصب وزير الأوقاف وشؤون الأزهر.
  • ترك إرثًا كبيرًا من التفاسير والبرامج الدينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى