كسوف الشمس الكلي في الأقصر.. ظاهرة فلكية تاريخية ترسم لوحة سماوية نادرة

تترقب مدينة الأقصر المصرية حدثًا فلكيًا تاريخيًا في 2 أغسطس 2027، حيث ستشهد أطول كسوف كلي للشمس في تاريخها الحديث. ستُخيم ظلمة ساحرة على المدينة لمدة غير مسبوقة تصل إلى 6 دقائق و23 ثانية، لتتحول أنوار النهار إلى شفق غامض، في مشهد لن يتكرر إلا بعد قرابة قرن، وفقًا لموقع Sky & Telescope المتخصص في علوم الفلك.
كسوف الشمس.. ظاهرة استثنائية
يمتاز هذا الكسوف الشمسي الكلي بطوله الاستثنائي، فبينما لا تتجاوز مدة معظم الكسوفات الكلية ثلاث دقائق، سيغرق هذا الكسوف أجزاءً من العالم في ظلام دامس لأكثر من ضعف هذه المدة، ما يجعله عرضًا سماويًا مذهلاً.
يتجاوز هذا الحدث مجرد ظاهرة فلكية، إنه احتفال عالمي يجمع بين العلم والثقافة والاستكشاف، حيث سيتشارك الناس من مختلف أنحاء العالم لحظة فريدة تحت سماء استثنائية.
الأقصر.. أفضل مواقع رصد الكسوف
تُعتبر الأقصر من أفضل المواقع لرصد هذا الحدث الفلكي النادر، نظرًا لموقعها المثالي على مسار الكسوف الكلي، إضافةً إلى ظروفها الجوية الملائمة في هذا الوقت من العام، حيث تصل نسبة احتمالات صفاء السماء إلى 80%.
يُعد هذا الكسوف الأطول على اليابسة حتى عام 2114، و من المتوقع أن يحظى بتغطية إعلامية عالمية واسعة، ما سيعزز السياحة العلمية والثقافية في مصر، خاصة مع بدء وكالات السفر العالمية بالترويج لبرامج سياحية متخصصة لرصد كسوف الشمس من الأقصر.
مصر تستعد لرصد الظاهرة
يستعد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر لمتابعة وتوثيق هذه الظاهرة بالتعاون مع هيئات دولية، وسط دعوات لتحويل هذا الحدث إلى مهرجان علمي وسياحي كبير، يعيد للأقصر مكانتها كوجهة رائدة لعشاق الفلك والسياحة.