كتاب «حدث في زمن الإخوان».. كشف حساب لجماعة الظلام

في رحلة عبر تاريخ مصر المعاصر، يكشف كتاب «حدث في زمن الإخوان» الستار عن مرحلة مفصلية، مسلطًا الضوء على انتهازية الجماعة ومؤامراتها وسرقتها لثورة 25 يناير، ووصولها إلى سدة الحكم.
تقديم يوثق تاريخًا
يستهل الدكتور جمال شقرة تقديمه للكتاب بكلمات تصف المؤلف، الكاتب والمفكر والنائب، بأنه شاهد على التاريخ، ومشارك في صناعته. شخصية متعددة الأوجه، نائب برلماني مخضرم، ورجل سياسة اقترب من دوائر صنع القرار بدافع حبه لمصر وانحيازه للفئات المهمشة. مثقف ارتبط اسمه بالدولة، تفاعل مع أنظمتها وحكوماتها المختلفة، متمسكًا بحقه في التعبير عن رأيه، وتغيير مواقفه وفقًا لما يراه صوابًا.
كما يُعرف المؤلف بإعلامي بارز، يُقدم برنامجًا يكشف الحقائق ويفضح الأسرار، بهدف تنمية الوعي السياسي والتاريخي. وعلى الرغم من أنه لم يبلغ الخامسة عشرة عند رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، إلا أن وعيه تشكل بانجازات ثورة يوليو وتحدياتها، خاصة بعد نكسة 67. عشقه للقراءة في التاريخ والسياسة والاقتصاد جعله كاتبًا كبيرًا ومبدعًا، وشاهدًا على أحداث تاريخية هامة، خاصة بعد ثورة 25 يناير 2011، وثورة 30 يونيو 2013 وما تبعها من تطورات سياسية.

ويختتم «شقرة» مقدمته مشيرًا إلى غزارة إنتاج المؤلف، الذي واصل رصد التطورات السياسية والأزمات التي عصفت بمصر خلال حكم الإخوان، جامعًا ومُنقحًا كل ذلك في كتابه «حدث في زمن الإخوان».
رحلة عبر تاريخ الجماعة
يُقدم كتاب «حدث في زمن الإخوان» تحليلًا مُفصلاً للأزمات السياسية والاقتصادية والفوضى التي عاشتها مصر، بالإضافة إلى علاقات الجماعة بالمخابرات الأمريكية خلال الفترة ما بين 25 يناير و30 يونيو 2013. ولا يكتفي الكتاب بذلك، بل يعود إلى التاريخ، مستعرضًا مواقف الإخوان وسياساتهم خلال فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات، الذي أخرج قياداتهم من السجون، وكذلك موقفهم من الرئيس الراحل حسني مبارك، الذي غض الطرف عن تسللهم إلى مؤسسات الدولة، لينتهي الأمر باستغلالهم ثورة 25 يناير، ويُحققوا حلمهم القديم بالوصول إلى السلطة، مارسين كل أشكال الإرهاب والعنف لتحقيق مآربهم.
عصر الإخوان.. عام من الفوضى
يُسلط الكتاب الضوء على عام حكم الإخوان، كاشفًا عن تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية، مُقدمًا شهادة تاريخية على تلك الفترة العصيبة من تاريخ مصر الحديث.