عرب وعالم

كارثة صحية وشيكة تهدد نازحي غزة: الأمم المتحدة تحذر من نفاد الإمدادات

تخيم على أهالي جنوب قطاع غزة، وخاصة النازحين منهم، ظلال أزمة صحية عامة متفاقمة، في ظل انقطاع المساعدات وتناقص الإمدادات الطبية، وسط حر شديد ومياه صرف صحي غير معالجة وتراكم القمامة، وفقًا لتحذير أممي عاجل.

ظروف معيشية كارثية

وصفت لويز ووتريدج، مسئولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الظروف المعيشية في مخيمات المواصي الساحلية المؤقتة بـ«الكارثية»، حيث تضطر الأسر للعيش وسط بيئة غير صحية تتفاقم يومًا بعد يوم. وأضافت ووتريدج في تصريحات لمركز أنباء الأمم المتحدة، أن الأطفال والأسر التي تعاني من سوء التغذية، والمنهكة جراء أشهر من الحرب، تواجه حرًا شديدًا وظروفًا غير صحية ونقصًا في المياه النظيفة، فضلًا عن محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية.

الأونروا تحذر: الإمدادات على وشك النفاد

حذرت ووتريدج من تفشي الأمراض بسبب تراكم القمامة ومياه الصرف الصحي وانتشار القوارض والحشرات، في ظل نقص حاد في الأدوية. وأشارت إلى أن فرق الأونروا تجري حملات تنظيف مكثفة، لكن مواردها آخذة في النفاد، محذرة من أن الإمدادات المتبقية من المبيدات الحشرية تكفي لعشرة أيام فقط.

البنية التحتية المدمرة تفاقم الأزمة

أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» أن تدمير البنية التحتية للصحة العامة في غزة فاقم الوضع المتدهور. وأشار إلى تدمير أكثر من 30 مركبة أساسية لإدارة النفايات وإمدادات المياه وصيانة الصرف الصحي جراء الغارات الجوية الإسرائيلية. كما أوضح «أوتشا» أن 23 غارة جوية على الأقل استهدفت، خلال الأسبوع الماضي، خيامًا تؤوي المشردين، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال وذوو الإعاقة.

النظام الصحي على حافة الانهيار

أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن النظام الصحي في غزة على حافة الانهيار، حيث يقع أكثر من نصف المرافق الصحية المتبقية في مناطق صدرت بها أوامر إخلاء، مما يعيق وصول المجتمعات المحتاجة إليها. ويعاني القطاع من نقص حاد في الأدوية والمعدات والكوادر الطبية، في ظل تشريد ما يقدر بـ 420 ألف شخص حتى 15 أبريل، وانقطاع المساعدات الإنسانية الحيوية عن غزة لمدة 52 يومًا متتاليًا.

عراقيل أمام جهود الإغاثة

أفاد «أوتشا» بأنه في الفترة ما بين 15 و21 أبريل، تم منع أو إعاقة ما يقرب من نصف التحركات الإنسانية المخطط لها. فمن بين 42 مهمة إغاثة مخطط لها في جميع أنحاء قطاع غزة، والتي تم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية، تم منع 20 مهمة، في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة نقصًا في التمويل اللازم لدعم برامجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى