الأخبار

كارثة سوء تغذية تحاصر أطفال غزة.. نقص الغذاء والدواء يهدد حياة الصغار

تزداد معاناة أطفال غزة يومًا بعد يوم، في ظل الحصار الخانق ونقص الغذاء والدواء، مما أدى إلى تفاقم أزمة سوء التغذية بينهم بشكلٍ مُرعب، حتى وصلت إلى مستوياتٍ كارثية تُنذر بكارثة إنسانية وشيكة.

سوء التغذية يُعيد أمراض العصور الوسطى

أكد الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي، أن الوضع الصحي للأطفال في قطاع غزة وصل إلى مستوياتٍ كارثية، مُشبّهًا حالات سوء التغذية بما كانت عليه في العصور الوسطى أو في المناطق الإفريقية التي تعاني من المجاعة الشديدة. وأوضح أن أطفال غزة يعانون من أمراضٍ خطيرة كـ الكواشيركور والمازمز ونقص الفيتامينات، وهي أمراض كنا نعتقد أنها أصبحت من الماضي.

إغلاق المعابر يُفاقم الأزمة

أشار الدكتور الفرا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام إبراهيم، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن تفاقم أزمة سوء التغذية بدأ مع إغلاق المعابر منذ مارس الماضي، حيث انخفضت الإمدادات الغذائية المُقدمة من المنظمات الدولية حتى وصلت إلى مستوياتٍ صفرية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مُعدلات سوء التغذية بين الأطفال بشكلٍ حاد.

حالاتٌ مُؤلمة تُدمي القلوب

وروى مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي حالاتٍ مُؤلمة تُدمي القلوب، منها طفل يبلغ من العمر سنتين ونصف عانى من نقص حاد في البروتينات، مما أدى إلى تجمع السوائل في جسده حتى لقي حتفه. وأضاف أن هناك حالاتٌ أخرى تستدعي فترات علاج طويلة في المستشفى، تفوق بكثير مُدة علاج أمراضٍ أخرى كـ الالتهاب الرئوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى