عرب وعالم

كارثة إنسانية في غزة: 57 طفلاً ضحية الجوع ونقص الغذاء!

تتوالى الأنباء المأساوية من قطاع غزة، حيث يكشف الواقع عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكانه. فقد كشف مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة، بسام زقوت، عن وفاة أكثر من 57 طفلًا نتيجة الجوع ونقص الغذاء، فيما تلقى أكثر من 62 ألف طفل العلاج بسبب سوء التغذية الحاد خلال الشهرين الماضيين.

الحصار يفاقم معاناة غزة

أكد زقوت، في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، أن الحصار المفروض على قطاع غزة ومنع دخول المواد الغذائية منذ شهرين أوصلا القطاع إلى حالة من اليأس. فمعظم المواد الغذائية الأساسية لم تعد متوفرة للمواطنين، رغم محاولات المؤسسات الإغاثية توفيرها، إلا أن هذه الجهود قوبلت بعرقلة مستمرة، ما انعكس سلبًا على الوضع الصحي للسكان.

تداعيات صحية خطيرة

لم يقتصر الأمر على سوء التغذية، بل امتدت التداعيات الصحية لتشمل ارتفاع نسب وفيات الأمهات أثناء الولادة، بالإضافة إلى زيادة حالات الولادة المبكرة والتشوهات الخلقية لدى المواليد الجدد. كما ارتفعت بشكل ملحوظ نسب وفيات كبار السن والأطفال دون سن الخامسة، بمعدل 100% مقارنة بالفترات السابقة، وهذا دون احتساب الأطفال الذين فقدوا حياتهم نتيجة القصف.

الأمراض المزمنة.. أزمة متفاقمة

وأشار زقوت إلى أن الأمراض المزمنة تمثل معضلة كبيرة في غزة، حيث يواجه مرضى السكري والقلب والضغط مضاعفات خطيرة، كأمراض شبكية العين وفقدان البصر، بالإضافة إلى ضعف جهاز المناعة، ما يعرضهم لمخاطر الإصابة بالأمراض التنفسية والفيروسية والتهابات الجهاز الهضمي.

مرضى الأورام.. ضحايا الحصار

أما مرضى الأورام، فكانوا يعتمدون على العلاج بالخارج قبل الحرب، ومع استمرار الحصار، أصبح العلاج المتاح غير كافٍ وغير فعال، ما أدى إلى تدهور أوضاعهم الصحية ووفاة العديد منهم.

منع دخول المساعدات

يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت دخول مستلزمات الدفاع المدني والوقود، بالإضافة إلى مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب، كما أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي.

المصدر النيل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى