عرب وعالم

كارثة إطلاق مدمرة كيم الجديدة: إهمال يدمر سفينة حربية أمام الزعيم الكوري

شهدت كوريا الشمالية مشهدًا دراماتيكيًا غير متوقع، حيث تحولت مراسم تدشين مدمرة حربية جديدة إلى حادثة بحرية مؤسفة أمام أعين زعيم البلاد كيم جونغ أون. فبدلًا من الانزلاق المهيب للسفينة في المياه، انتهى بها الحال وقد تضرر هيكلها بشكل بالغ، ما أثار غضب الزعيم الكوري ووضع برنامج التحديث البحري الطموح تحت المجهر.

عطل كارثي يُدمر السفينة أمام أنظار كيم

في حفل إطلاق المدمرة الجديدة التي تزن 5000 طن، يوم الأربعاء، وقع عطل مفاجئ في آلية الإطلاق، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA). تسبب هذا الخلل في انزلاق مؤخرة السفينة قبل الأوان، ما أدى إلى سحق أجزاء من هيكلها وبقاء مقدمتها عالقة على منصة الإطلاق، في مشهد صادم أصاب الحضور بالذهول.

كيم يُدين «عملاً إجراميًا» و«عارًا على كرامة الأمة»

لم يخفِ كيم جونغ أون غضبه إزاء الحادث، واصفًا إياه بـ«العمل الإجرامي» الناتج عن «إهمال تام» و«انعدام المسؤولية». ووجه الزعيم الكوري أصابع الاتهام إلى عدة مؤسسات حكومية، بما في ذلك إدارة الصناعة العسكرية وجامعة كيم تشايك للتكنولوجيا، متوعدًا بمحاسبة جميع المسؤولين عن هذه الكارثة التي أضرت بصورة البلاد البحرية.

خبراء: أضرار جسيمة تهدد هيكل المدمرة

أكد محللون عسكريون من كوريا الجنوبية أن المدمرة مائلة على جانبها، مع وجود احتمال كبير بتعرض هيكلها لأضرار جسيمة، تتراوح بين الانحناءات والشقوق، وربما حتى كسر في العارضة. وأشار الخبراء إلى أن عملية الإصلاح، إن كانت ممكنة، قد تستغرق شهورًا، لا سيما في ظل افتقار كوريا الشمالية لمنشآت حوض جاف قادرة على صيانة سفن بهذا الحجم.

جهود ترميم تحت ضغط سياسي

على الرغم من حجم الأضرار، أمر كيم جونغ أون بإصلاح المدمرة قبل انعقاد اجتماع حزبي هام في أواخر يونيو، مؤكدًا أن استعادة السفينة تمثل قضية «كرامة وطنية». لكنّ المحللين يرون أن هذا الموعد غير واقعي، وأن التسرع في عملية الإصلاح قد يؤدي إلى مزيد من الأخطاء التقنية.

طموحات بحرية تصطدم بالواقع

يأتي هذا الحادث في ظل أكبر برنامج تحديث بحري تشهده كوريا الشمالية منذ عقود. وكانت المدمرة «تشوي هيون» قد كُشفت عنها في أبريل الماضي، ووُصفت بأنها من الجيل الجديد. لكنّ فشل الإطلاق الأخير يثير تساؤلات حول مدى جاهزية التكنولوجيا البحرية الجديدة في كوريا الشمالية، وما إذا كانت عملية فعلاً أم مجرد استعراض رمزي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى