قلق في السوق المصرية.. توتر الهند وباكستان يهدد التجارة.. اللحوم على المحك؟

في ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، تزايدت المخاوف بشأن تأثيرات هذه الأزمة على حركة التجارة الإقليمية والدولية، وانعكاساتها المحتملة على السوق المصرية. فما هي السيناريوهات المتوقعة؟ وهل ستتأثر أسعار السلع الأساسية في مصر؟

التبادل التجاري بين مصر والهند.. أرقام مهمة

يعتبر التبادل التجاري بين مصر والهند ركيزة أساسية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث بلغ حجمه حوالي 4.2 مليار دولار خلال عام 2024. وتستورد مصر من الهند سلعًا استراتيجية مثل اللحوم، والحديد، والآلات، والأسمدة العضوية، في حين تصدر لها الأسمدة، والقطن، والملح، وبعض المواد الخام.

اللحوم الهندية.. هل ترتفع أسعارها في مصر؟

تمثل اللحوم الهندية جزءًا هامًا من السوق المصرية بفضل جودتها وسعرها التنافسي. ومع ذلك، فإن وجود بدائل مثل اللحوم البرازيلية يمنح المستوردين مرونة في التعامل مع أي تأثر محتمل للواردات الهندية. ولكن، لا يمكن استبعاد احتمالية ارتفاع الأسعار على المدى القصير في حال اضطراب سلاسل التوريد واستمرار الأزمة.

تنويع مصادر الاستيراد.. حماية السوق المصرية

منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، اتخذت مصر خطوات جادة لتنويع مصادر استيرادها وتقليل الاعتماد على دولة واحدة. هذه السياسة تساهم في حماية السوق المحلية من الصدمات الجيوسياسية، مثل تلك التي قد تنجم عن صراع مسلح بين الهند وباكستان.

الصادرات المصرية.. هل تتأثر بالأزمة؟

قد تتأثر الصادرات المصرية إلى الهند، خاصة في قطاعات مثل الأسمدة والقطن، في حال تعرض الاقتصاد الهندي لاضطرابات داخلية أو ركود في الطلب. لكن السوق المصري أصبح أكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات الدولية.

المتابعة الدقيقة.. ضرورة حتمية

أكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، على ضرورة المتابعة الدقيقة لتطورات الموقف في جنوب آسيا، ودراسة السيناريوهات المحتملة لاتخاذ خطوات استباقية تحمي الاقتصاد المصري وتضمن استمرار تدفق السلع دون انقطاع أو ارتفاعات غير مبررة في الأسعار.