قلق أممي من تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر بعد استهداف سفينتين تجاريتين

تصاعدت حدة التوتر في البحر الأحمر بعد استهداف سفينتين تجاريتين قبالة السواحل اليمنية، مما أثار قلقاً عميقاً لدى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، الذي أعرب عن مخاوفه خلال اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.
استهداف سفن تجارية يُثير قلقاً أممياً
أكد غروندبرغ أن الهجمات، التي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها، أسفرت عن غرق إحدى السفينتين ومقتل ثلاثة من طاقمها، مُشيراً إلى أنها تُمثل أول انتهاك لوقف إطلاق النار البحري منذ أكثر من سبعة أشهر. وحذر من أن استئناف هذه الهجمات يُهدد بتقويض الوضع الهش في اليمن وإشعال أزمة إقليمية جديدة، خاصةً مع تزايد المخاوف من انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها في مايو الماضي.
غروندبرغ يُشدد على حرية الملاحة
شدد المبعوث الأممي على ضرورة ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، معرباً عن قلقه من تداعيات هذه الهجمات على الوضع الأمني والإنساني في المنطقة. يُذكر أن الهجوم الأخير، الذي استهدف السفينة “إترنيتي سي” التي ترفع علم ليبيريا، يأتي بعد أقل من 24 ساعة من هجوم مماثل على سفينة تجارية أخرى.
مخاوف من عودة الهجمات المتكررة
أثار هذا التصعيد مخاوف من عودة سيناريو الهجمات المتكررة على الممرات البحرية الحيوية في المنطقة، والتي تُعتبر شرياناً حيوياً للتجارة العالمية. وتُضاف هذه التطورات إلى سلسلة التحديات التي تواجه اليمن، والتي تتطلب تضافر الجهود الدولية لاحتواء الأزمة ومنع المزيد من التصعيد.