قافلة مساعدات إنسانية ضخمة تدخل غزة عبر كرم أبو سالم

دخلت اليوم الثلاثاء، قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية ضخمة، تضم 158 شاحنة محملة بمختلف أنواع الإغاثة، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، جنوب شرق القطاع. وتأتي هذه القافلة، وهي الـ 23 من نوعها، لتخفيف المعاناة عن سكان القطاع في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
مساعدات متنوعة لدعم أهالي غزة
أكد مصدر مسؤول بميناء رفح البري بشمال سيناء، نقل الشاحنات عبر البوابة الفرعية للميناء إلى معبر كرم أبو سالم. وأوضح المصدر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتشت الشاحنات قبل دخولها إلى غزة. وتضمنت المساعدات سلالاً غذائية متنوعة، شملت الدقيق، والبقوليات، وألبان الأطفال، والزيت، والسكر، والجبن، بالإضافة إلى وجبات معلبة، وخبز، وأدوية، ومستلزمات طبية، ووقود.
جهات مانحة متعددة تساهم في القافلة
وقدمت المساعدات جهات مانحة متعددة، أبرزها الهلال الأحمر المصري، ودولتا الإمارات العربية المتحدة وقطر، بالإضافة إلى التحالف الوطني، وبيت الزكاة، وهيئة الأمم المتحدة. وتأتي هذه المساعدات في إطار الجهود الدولية المبذولة لتوفير الدعم الإنساني لأهالي غزة.
حصار غزة ومعاناة مستمرة
يذكر أن قطاع غزة يعاني من حصار مشدد فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الثاني من مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التوصل لتثبيته. وقد شهد القطاع تصعيدًا عسكريًا في 18 مارس الماضي، أدى إلى إغلاق المنافذ ومنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية، والوقود، ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم.
وأعادت قوات الاحتلال التوغل برياً في مناطق متفرقة بالقطاع، ومنعت دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار. وفي مايو الماضي، استؤنف إدخال المساعدات لغزة وفق آلية جديدة نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية، رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لها لمخالفتها الآلية الدولية المتعارف عليها.
جهود الوساطة مستمرة لوقف إطلاق النار
وفي 27 يوليو 2025، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن هدنة مؤقتة لمدة عشر ساعات يوميًا، لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية. ويبذل الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر والولايات المتحدة، جهودًا دؤوبة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.