قاذفات B-2 سبريت الأمريكية.. شبح يحلق فوق دييغو غارسيا في ظل تصاعد التوتر مع إيران

في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، تحركت الولايات المتحدة الأمريكية بشكلٍ لافت، حيث رُصدت طائرات ناقلة للوقود تزود قاذفات شبحية من طراز B-2 سبريت، أحدث القاذفات الأمريكية، بالوقود فوق ولاية كانساس قبل توجهها إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي.
قاذفات B-2.. رسالة تحذير أم استعداد لضربة؟
أكد مسؤولون أميركيون، بحسب ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال»، عدم وجود أوامر بالتحضير لهجوم على إيران باستخدام قاذفات B-2. مع ذلك، يُنظر إلى تحريك هذه القاذفات الاستراتيجية إلى دييغو غارسيا على أنه وسيلة للضغط على إيران دبلوماسيًا. يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه المنطقة توترات غير مسبوقة بين إسرائيل وإيران.
حاملة الطائرات نيميتز وطائرات التزود بالوقود.. تعزيزات عسكرية أميركية في المنطقة
إلى جانب تحريك قاذفات B-2، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تغيير مسار حاملة الطائرات نيميتز من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط. كما أعادت واشنطن نشر نحو ثلاثين طائرة تزويد بالوقود من الأراضي الأميركية إلى قواعد في أوروبا. وتشير تقارير إلى استقرار ثماني ناقلات وقود تدعم مهمة واسعة النطاق، مما يُرجح وجود انتشار مُخطط له مسبقاً.
B-2 سبريت.. شبح في سماء العمليات الاستراتيجية
تُعَد B-2 سبريت قاذفة قنابل شبحية طويلة المدى، مصممة لاختراق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، وقادرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية. تتميز بمداها الطويل الذي يتجاوز 6000 ميل بحري دون تزود بالوقود، وقدرتها على حمل 40 ألف رطل من الذخائر. يُمكّنها تصميمها الشبحي من تجنب الرادارات، مما يجعلها مثالية لمهام الضربات عالية الخطورة.
القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57.. سلاح B-2 الفتاك
تُجهز B-2 سبريت بقنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات، المصممة لتدمير الأهداف المدفونة عميقاً. بإمكان هذه القنبلة، التي تزن 30 ألف رطل، اختراق طبقات من التربة والصخور والخرسانة المسلحة. وتستطيع القاذفة حمل قنبلتين من هذا النوع في آن واحد، مما يجعلها سلاحاً فتاكاً ضد المنشآت تحت الأرض.
دييغو غارسيا.. مركز انطلاق العمليات العسكرية
أظهرت صور الأقمار الاصطناعية وجود قاذفات B-52، القادرة على حمل رؤوس نووية، في قاعدة دييغو غارسيا. كما رُصدت طائرات نقل عسكرية من طراز C-17 وطائرات تزويد بالوقود جواً، مما يؤكد أهمية هذه القاعدة كمركز انطلاق للعمليات العسكرية الأميركية.
تصريحات أمريكية وإيرانية متضاربة
أكد وزير الدفاع الأمريكي استعداد الجيش لتنفيذ أي قرار رئاسي يتعلق بإيران، في حين رفض المرشد الإيراني دعوة الرئيس الأمريكي للتفاوض، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.