حوادث

فضيحة تهز الأوساط الأكاديمية: القبض على أكبر مزور شهادات جامعية في مصر!

في واقعة هزت الأوساط الأكاديمية في مصر، تمكنت الأجهزة الأمنية من الإيقاع بأكبر شبكة لتزوير الشهادات الجامعية والمهنية، يقودها شخصٌ يُعرف بـ«القنصل». ومن المقرر أن تنظر محكمة الجنايات وأمن الدولة المنعقدة بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، يوم السبت المقبل الموافق 24 مايو 2025، في محاكمة «القنصل» و16 متهمًا آخرين متورطين في هذه القضية.

اتهامات خطيرة تُلاحق المتهمين

يواجه المتهم الرئيسي، الملقب بـ«القنصل»، تهمًا جسيمة تتعلق بتزوير محررات رسمية وشهادات علمية منسوبة لجامعات حكومية مرموقة، بما في ذلك جامعة القاهرة (كليات الطب، الهندسة، التجارة، الإعلام، والحاسبات والمعلومات)، وجامعة السادات، وجامعة الأهرام الكندية، وكلية التربية، ومعهد أكتوبر العالي للهندسة والتكنولوجيا. كما يواجه تهمة تزوير ترخيص مزاولة مهنة منسوب للإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية.

تقليد أختام رسمية وتوقيعات موظفين عموميين

اتهم «القنصل» بتقليد أختام شعار الجمهورية لعدد من الجهات الحكومية، منها مركز التدريب والتطوير، وكليات التجارة والحقوق والطب بجامعة عين شمس، وكلية الإعلام، بالإضافة إلى تصديقات عرابي وأمين الجامعة ووزارة الخارجية المصرية ومركز جامعة القاهرة للتعليم المدمج. كما قام بتقليد إمضاءات الموظفين العموميين المختصين بهذه الجهات، واستخدم الأختام والتوقيعات المقلدة في تزوير الشهادات محل الاتهام. وزاد من جرمه إدارة حساب على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لتسهيل عمليات التزوير.

تورط 16 متهمًا آخرين في القضية

لم يكن «القنصل» يعمل بمفرده، بل تورط معه 16 متهمًا آخرين في هذه الشبكة الإجرامية. ووجهت لهم تهمة الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الرئيسي في تزوير الشهادات، وتزويده بالبيانات اللازمة لإتمام عمليات التزوير.

جهود أمنية مكثفة تؤدي للكشف عن الشبكة

تمكنت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، إدارة البحث الجنائي فرع وسط الدلتا، من رصد حساب على «فيسبوك» يقوم بنشر إعلانات عن خدمات تزوير الشهادات الجامعية مقابل مبالغ مالية. وبعد تحريات مكثفة، وبناءً على إذن من النيابة العامة، تم القبض على «القنصل» وبحوزته الأختام المقلدة المستخدمة في التزوير، بالإضافة إلى أجهزة كمبيوتر وطابعة ألوان و58 شهادة دراسية مزورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى