فضائح نتنياهو تهز إسرائيل.. رئيس الشاباك يفجر قنبلة مدوية أمام المحكمة العليا!
كتب: أحمد جمال
في تطور صادم هز الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، كشف رونين بار، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك)، عن سلسلة من الفضائح المزعومة التي تورط فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبعض مساعديه. جاء ذلك خلال إفادة سرية قدمها بار أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، بالتزامن مع إفادة علنية أخرى، سلطت الضوء على جوانب مثيرة للجدل في علاقة الرجلين.
إفادة سرية صادمة
تضمنت الإفادة السرية، بحسب مصادر مطلعة، معلومات حساسة تتعلق بتحقيقات فساد طالت موظفين في مكتب نتنياهو، بالإضافة إلى تسريب وثائق سرية إلى صحيفة “بيلد” الألمانية من قبل أحد مساعدي رئيس الوزراء. كما كشفت الإفادة عن طلبات مزعومة من نتنياهو لـ”بار” باستخدام جهاز الشاباك لقمع المتظاهرين المعارضين للحكومة، وسعيه المزعوم للحصول على مساعدة من الشاباك لتأجيل شهادته في قضيته الجنائية.
خلافات وانقسامات
أما في إفادته العلنية، فقد أوضح بار أن إقالته من منصبه جاءت على خلفية ما وصفه نتنياهو بـ”عدم الولاء الكافي”، وموافقته على فتح تحقيقات جنائية بحق مساعدي رئيس الوزراء، فضلًا عن رفضه تنفيذ “طلبات غير مشروعة” تتعلق بالتعامل مع الاحتجاجات ضد خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل في عام 2023. وأشار بار إلى وجود خلافات عميقة بينه وبين نتنياهو حول كيفية التعامل مع الاحتجاجات، حيث رأى بار أن استخدام الشاباك لقمع المتظاهرين أمر غير قانوني وغير أخلاقي.
تداعيات خطيرة
من المتوقع أن يكون لهذه الإفادات تداعيات خطيرة على المشهد السياسي في إسرائيل، خاصة في ظل الأزمة السياسية الحادة التي تعيشها البلاد. فقد أثارت هذه المعلومات موجة من الغضب والاستياء في الشارع الإسرائيلي، ودفعت العديد من الأحزاب المعارضة إلى المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في هذه الاتهامات الخطيرة. كما زادت هذه التطورات من حدة الانقسامات داخل الائتلاف الحكومي الهش، وأضعفت من موقف نتنياهو الذي يواجه بالفعل سلسلة من التحديات السياسية والقضائية.
ويبقى السؤال الأهم الآن: هل ستتمكن هذه الفضائح من الإطاحة بنتنياهو من السلطة، أم سيتمكن من تجاوز هذه الأزمة كما فعل في مرات سابقة؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.
