غواصة مخدرات مسيّرة تُضبط لأول مرة في كولومبيا.. تقنية ستارلينك في خدمة التهريب!

في سابقة هي الأولى من نوعها، أعلنت البحرية الكولومبية عن ضبط غواصة مسيّرة عن بُعد، مُجهزة بهوائي ستارلينك، ومصممة خصيصاً لتهريب المخدرات عبر المياه الكاريبية. هذا الحدث يسلط الضوء على تطور أساليب عصابات المخدرات، واستخدامها لتقنيات متقدمة في عمليات التهريب.
غواصة بلا ربان.. ستارلينك في خدمة التهريب
لم تكن الغواصة، التي عُثر عليها قرب مدينة سانتا مارتا الشمالية، محملة بالكوكايين وقت ضبطها، ما يُرجّح أنها كانت في رحلة تجريبية. وعلى الرغم من استخدام غواصات تهريب المخدرات منذ عقود في كولومبيا، أكبر مُنتج للكوكايين عالمياً، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تُضبط فيها غواصة مسيّرة، لا تحتاج إلى قائد بشري.
تحديات جديدة للأمن البحري الدولي
أكد الأدميرال خوان ريكاردو روزو، قائد البحرية الكولومبية، أن الغواصة تُشغّلها شبكات إجرامية، وهي مُجهزة بتقنية مُصممة للتهرب من الرادار. وأضاف أن هذا الاكتشاف يُمثّل تحدياً متزايداً للأمن البحري الدولي، نظراً لاستخدام العصابات أنظمة أكثر تطوراً.
هوائي ستارلينك.. نقطة تحول في عمليات التهريب؟
أظهرت الصور التي نشرتها البحرية الكولومبية مركباً رمادياً شبيهاً بالغواصة، مُثبت على مقدمته هوائي قمر اصطناعي. وأكدت مصادر رسمية أن الهوائي تابع لشركة ستارلينك، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، والتي تُزوّد خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية. هذا الاكتشاف يُثير تساؤلات حول إمكانية استخدام هذه التقنية في عمليات التهريب مستقبلاً.
تهريب المخدرات عبر المحيط الهادئ
في نوفمبر الماضي، أعلنت البحرية الكولومبية عن رصد غواصات محملة بالكوكايين تعبر المحيط الهادئ، من كولومبيا حتى أستراليا. هذا يُشير إلى اتساع نطاق عمليات التهريب، واستخدام طرق بحرية بعيدة المدى.