عرب وعالم

غزة.. جرح نازف أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تُتهم بـ«إبادة جماعية» للأطفال

في مشهدٍ مؤلم هزّ أرجاء محكمة العدل الدولية، وجّه ممثل دولة فلسطين اتهاماتٍ مُزلزلة لإسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» بحق أطفال غزة، مُشيراً إلى عمليات بتر أطراف تُجرى دون مسكنات، وحصارٍ خانق يحرمهم من أبسط مقومات الحياة.

صرخةٌ أمام العالم

خلال جلسات الاستماع بخصوص التزامات إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية، والتي انطلقت صباح الإثنين في لاهاي، كشف الممثل الفلسطيني عن واقعٍ مرير يُعانيه أطفال غزة، مُؤكداً أن القطاع يُعاني من أكبر نسبة أطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث، نتيجةً للانتهاكات الإسرائيلية المُتكررة.

معاناةٌ تتجاوز الحدود

لم يقتصر الأمر على بتر الأطراف، بل تعدّاه إلى حصارٍ مُطبق مُنذ أكثر من 19 شهرًا، يمنع دخول الغذاء والدواء، ويُفاقم معاناة السكان. وأضاف الممثل الفلسطيني أن إسرائيل تُمارس سياسة التجويع المُتعمد، وتستخدم المساعدات كسلاح، مُشيراً إلى تصريحات قادة الاحتلال التي تُطالب بإعطاء الفلسطينيين ما يكفيهم فقط للبقاء على قيد الحياة، في انتهاكٍ صارخ للقوانين الدولية.

استهدافٌ مُمنهج للطواقم الإنسانية

وفي سياقٍ مُتصل، اتّهم الممثل الفلسطيني إسرائيل باستهداف الطواقم الأممية والإنسانية، مُشيراً إلى مقتل أكثر من 300 موظف في وكالة الأونروا، وعشرات العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني، وأكثر من 100 من الدفاع المدني، مما يُعرقل جهود الإغاثة ويُفاقم الأزمة الإنسانية.

ماراثونٌ قضائيٌّ مُنتظر

انطلقت جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية بحضور ممثلين عن 44 دولة و4 منظمات دولية، ومن المُقرر أن تستمر حتى 2 مايو 2025، حيث ستُقدم فلسطين ومصر وماليزيا، بالإضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة، مرافعاتهم أمام هيئة المحكمة المؤلفة من 15 قاضيًا، للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية المُستمرة في الأراضي الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى