غزة تُعاني: أطفال يموتون جوعًا والصحة العالمية تُطلق نداء استغاثة
تزداد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة سوءًا يومًا بعد يوم، مع عودة القتال وتفاقم الحصار. وفي ظل هذه الظروف القاسية، يُعاني الأطفال والنساء بشكلٍ خاص، حيث يفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة من غذاء ودواء ورعاية صحية.
الحصار يُفاقم معاناة القطاع الصحي
أعربت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، عن بالغ قلقها إزاء تدهور الأوضاع الصحية في غزة. وأكدت أن الشهرين الأخيرين كانا الأسوأ على الإطلاق، حيث يُعيق الحصار المفروض على القطاع وصول الإمدادات الطبية، مُنتهكًا بذلك حق الإنسان الأساسي في الحصول على الرعاية الصحية.
الأطفال والنساء الأكثر تضررًا
أشارت هاريس خلال مداخلة تلفزيونية مع الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من الحصار، لا سيما المصابون بالسرطان، والذين لا يستطيعون الحصول على العلاج اللازم. كما يُعاني الأطفال من سوء التغذية الحاد، مما يُهدد حياتهم. وأوضحت أنهم بحاجة ماسة إلى الطعام والماء والدواء للبقاء على قيد الحياة.
حديثو الولادة على حافة الموت
وحذرت هاريس من أن الأطفال حديثي الولادة يُعانون من نقص حاد في الرعاية الصحية الأولية، وأن النساء الحوامل يفتقرن إلى الاحتياجات الطبية الأساسية لضمان ولادة آمنة. وأكدت أن الأطفال الذين يُعانون من سوء التغذية الحاد يقفون على حافة الموت إذا لم يحصلوا على الرعاية اللازمة.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
وطالبت هاريس المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذائية، لإنقاذ سكان غزة من براثن المعاناة، وخاصة الأطفال والنساء.
