غزة تواجه شبح المجاعة: كارثة إنسانية تلوح في الأفق

تواجه غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث أعلنت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية نفاد مخزونات الغذاء، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما يهدد أكثر من مليوني فلسطيني بمخاطر المجاعة.

برنامج الأغذية العالمي يحذر من كارثة وشيكة

أكد برنامج الأغذية العالمي توزيع آخر كميات الطعام المخزنة على المطابخ الخيرية، التي باتت على وشك الإغلاق، ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية، في ظل شلل الأسواق وغياب السلع الأساسية.

80% من سكان غزة يعتمدون على المطابخ الخيرية

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 80% من سكان غزة يعتمدون على وجبات المطابخ الخيرية، بعد توقف سلاسل التوريد وانهيار مصادر الغذاء، نتيجة الحصار والقصف الإسرائيلي المتواصل منذ مارس الماضي. كان البرنامج يدعم 37 مطبخًا تقدم 500 ألف وجبة ساخنة يوميًا، لكنها تواجه خطر الإغلاق الوشيك.

إسرائيل تمنع دخول الغذاء وتواصل القصف

منذ الثاني من مارس، منعت إسرائيل دخول جميع الإمدادات، بما فيها الغذاء والوقود والدواء، إلى قطاع غزة. وعلى الرغم من إعلان إسرائيل عن وجود كميات كافية من المواد الغذائية عند المعابر، تؤكد المنظمات الدولية أن هذه الإمدادات لا تصل إلى المدنيين بسبب القيود المشددة.

أرقام صادمة: انعدام الأمن الغذائي يضرب القطاع

أعلنت الأمم المتحدة أن 91% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويعيش 345 ألف شخص في ظروف مجاعة حقيقية، مع تصاعد مؤشرات سوء التغذية لدى الأطفال بنسبة 80% خلال شهر واحد. ويعاني 3700 طفل من سوء التغذية الحاد، في حين لم يحصل سوى 22 ألف طفل على المكملات الغذائية في مارس، مقارنة بـ72 ألفًا في فبراير.

المطابخ الخيرية تنهار.. وغياب البروتينات

أعلنت مؤسسة «وورلد سنترال كيتشن» نفاد البروتينات، واعتمادها على الخضروات المعلبة لإعداد وجبات بسيطة، في ظل غياب الوقود. وتضطر المؤسسة لتفكيك منصات الشحن الخشبية لاستخدامها كوقود، وتدير المخبز الوحيد المتبقي في القطاع، والذي ينتج 87 ألف رغيف خبز يوميًا، في حين يحتاج الملايين إلى الطعام.