غزة تحت النار: الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل وقف إطلاق النار

في ذكرى النكبة الـ77، تدين جامعة الدول العربية بشدة رفض إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة، وعدم امتثالها لقرارات مجلس الأمن بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، وتجاهلها لأوامر محكمة العدل الدولية بمنع جريمة الإبادة الجماعية.
الجامعة العربية تُدين رفض إسرائيل وقف إطلاق النار
أصدرت الجامعة العربية بيانًا اليوم الخميس، في الذكرى الـ77 للنكبة، تُدين فيه الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، المستمرة منذ أكثر من 585 يومًا. وأكدت الجامعة أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يتطلب من كل الأحرار في العالم الدفاع عن قضيتهم.
نكبة مستمرة منذ 77 عامًا
أشارت الجامعة إلى أن ذكرى النكبة تُجسد مأساة تاريخية ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 1948، ولا تزال فصولها مستمرة حتى اليوم. عمليات الإبادة والقتل والتشريد التي تعرض لها الفلسطينيون حولت الملايين منهم إلى لاجئين داخل وطنهم وخارجه، في مشهد من القهر والظلم لم يشهد له العالم مثيلًا.
دعوة لتحقيق العدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني
شددت الجامعة العربية على مسؤولية العدالة الدولية والمنظمات الحقوقية في تحقيق العدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
غزة: حرب شعواء وحصار مميت
تشن إسرائيل حربًا شعواء على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 19 شهرًا، خلفت أكثر من 200 ألف بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من النساء والأطفال. الحصار المميت المفروض على القطاع، وما نتج عنه من نقص حاد في المياه والدواء والغذاء، يُمثل جريمة حرب بشعة في ظل صمت دولي مريب.
تهجير قسري جماعي يُعيد إلى الأذهان مأساة 1948
أبرز ما شهده الشعب الفلسطيني خلال هذا العدوان هو التهجير القسري الجماعي، الذي يُعيد إلى الأذهان مأساة النكبة عام 1948. يتكرر المشهد اليوم بصورة أشد قسوة، فلا ملاذ آمن ولا ضمانات لعودة قريبة.
تصعيد خطير في الضفة الغربية والقدس
في الضفة الغربية والقدس، يواجه الفلسطينيون تصعيدًا غير مسبوق من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، بدعم من الحكومة الإسرائيلية. عمليات الاقتحام والإعدام الميداني والاعتقال التعسفي وهدم المنازل في تصاعد مستمر، بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني. كما يتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات متكررة في محاولة لفرض واقع جديد، في انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم.