عرب وعالم

غزة تحت الحصار الإعلامي: مطالبات دولية بفتح الأبواب أمام الصحافة العالمية

في ظل الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، تتعالى أصوات أكثر من 130 وسيلة إعلام ومنظمة دفاع عن الصحفيين، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول الصحافة العالمية إلى القطاع "فورًا ودون قيود". يأتي هذا التحرك بعد منع المراسلين الأجانب من دخول غزة منذ 7 أكتوبر 2023، باستثناءات قليلة، ما يثير مخاوف جدية حول حرية الإعلام وتغطية الأحداث في المنطقة.

حصار إعلامي غير مسبوق

أكدت الرسالة، التي أعدتها منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحافيين، على خطورة الحصار الإعلامي المفروض على غزة، واصفة إياه بأنه "غير مسبوق في التاريخ المعاصر للنزاعات المسلحة". وأشارت إلى أن الصحفيين المحليين، الذين يمثلون المصدر الرئيسي للمعلومات من داخل القطاع، يواجهون خطر الجوع والنفي، بل وحتى الموت، في سبيل نقل الحقيقة. فقد قُتل نحو 200 صحفي على يد الجيش الإسرائيلي، وأصيب آخرون بجروح، في ظل تهديدات مستمرة لسلامتهم.

مناشدات دولية لرفع الحصار

حملت الرسالة توقيعات شخصيات إعلامية بارزة، من بينهم فيل شيتويند مدير الأخبار في وكالة الصحافة الفرنسية، وجولي بايس مديرة وكالة أسوشيتد برس، وألوف بن رئيس تحرير صحيفة هآرتس. وتطالب الرسالة "زعماء العالم" بالضغط على إسرائيل لفتح حدود غزة أمام الصحفيين، خاصة في ظل استئناف العمليات العسكرية والجهود المبذولة لتوزيع المساعدات الإنسانية.

أصوات من داخل الحصار

مع استمرار الحصار، لجأ العديد من الشبان الفلسطينيين في غزة، مثل معتز عزايزة وبيسان عودة، إلى منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة إنستغرام، لمشاركة يومياتهم تحت وطأة القصف الإسرائيلي مع آلاف المتابعين.

خطر التعتيم الإعلامي

حذرت جودي غينسبيرغ، رئيسة لجنة حماية الصحافيين، من خطورة منع وسائل الإعلام الدولية من الوصول إلى غزة، قائلة إن ذلك "يفقد العالم قدرته على رؤية الأمور بوضوح وإدراك ما يحدث تماماً والتحرك بشكل فعال". فيما وصف تيبو بروتين، مدير منظمة مراسلون بلا حدود، الحصار الإعلامي بأنه "محاولة منسقة لإسكات الوقائع وقمع الحقيقة وعزل الصحافة والشعب الفلسطينيين".

مقتل صحفيين بغارة جوية

تزامنت هذه المطالبات مع إعلان نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن مقتل ثلاثة صحفيين في غارة جوية إسرائيلية قرب مستشفى في مدينة غزة، زاعماً الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت "إرهابياً من حركة الجهاد الإسلامي".

تحركات قانونية لكسر الحصار

في ظل الحصار الإعلامي المفروض على غزة، قدمت جمعية الصحافة الأجنبية، ومقرها القدس، استئنافًا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية للطعن في قرار حظر دخول الصحفيين إلى القطاع، مؤكدة على ضرورة السماح لوسائل الإعلام الدولية بالوصول إلى المعلومات ونقلها بحرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى