عودة أنفاس الحياة لمخابز غزة.. برنامج الأغذية العالمي يُنعش جنوب القطاع بدقيق جديد

في بارقة أمل وسط ظلام الأزمة، عادت عجلة الحياة للدوران في بعض مخابز جنوب قطاع غزة، بعد وصول كميات محدودة من الدقيق بدعم من برنامج الأغذية العالمي، مانحةً أنفاسًا جديدة لسكانٍ أنهكتهم الأوضاع الإنسانية المتدهورة والأزمة الغذائية الحادة.

مخابز جنوب غزة تتنفس الصعداء

أكد أحد أصحاب المخابز في جنوب القطاع أن وصول الدقيق مكّن عددًا من المخابز من استئناف العمل بعد توقفٍ دام لأكثر من شهرين، نتيجة شح الإمدادات وتعطّل سلاسل التوريد بسبب الحصار. ولكن، مازالت مخابز شمال غزة تعاني من انقطاع تام في المواد الأساسية، وعلى رأسها الدقيق، ما يفاقم من معاناة سكانها.

بارقة أمل في ظلام الأزمة

مثّلت المخابز المدعومة شريان حياة للكثيرين، حيث قدمت الخبز بأسعار رمزية في ظل ارتفاع أسعار السلع، ما خفف من وطأة الأزمة الإنسانية على آلاف الفلسطينيين، خاصة النازحين الذين تضرروا بشدة منذ اندلاع التصعيد في أكتوبر 2023.

برنامج الأغذية العالمي يُطلق نداء استغاثة

خلال زيارة ميدانية، أكد ممثل برنامج الأغذية العالمي أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات حرجة، مشددًا على ضرورة تدخل عاجل لضمان استمرار تدفق المساعدات الغذائية والإنسانية، وداعياً المجتمع الدولي لفتح المعابر بشكل دائم لتأمين وصول الإمدادات للمحتاجين.

مخزونات غذائية على وشك النفاد

كان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن في أبريل الماضي توقف 25 مخبزًا مدعومًا عن العمل بسبب نقص الوقود والدقيق، نتيجة القيود المفروضة على دخول المساعدات. كما أشار إلى استنفاده آخر مخزوناته الغذائية بنهاية أبريل، ما زاد من حدة المعاناة في القطاع.

قطاع غزة.. أرقام صادمة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن دخول 87 شاحنة مساعدات مؤخرًا، وهي أول دفعة تصل منذ أكثر من 80 يومًا. وأوضح أن القطاع بحاجة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا لتلبية الحاجات الإغاثية والطبية واللوجستية، بالإضافة إلى 50 شاحنة وقود لتشغيل الخدمات الأساسية.

ويعيش سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، أزمة إنسانية غير مسبوقة، في ظل إغلاق المعابر وتقييد دخول المساعدات، ما فاقم من انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية.