طفل دمنهور ببدلة سبايدرمان في المحكمة: جلسة محاكمة مثيرة في قضية هتك العرض

في مشهد مؤثر، وصل الطفل ياسين، ضحية واقعة هتك العرض المعروفة إعلاميًا بـ”طفل دمنهور“، إلى محكمة جنوب دمنهور مرتديًا قناع سبايدرمان وكاب، برفقة والدته التي حرصت على إخفاء ملامحها بنظارة شمسية وقناع. وتزامن وصولهما مع إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات قبل بدء محاكمة المتهم.
بداية محاكمة المتهم
بدأت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة في محكمة إيتاي البارود، أولى جلسات محاكمة مسؤول الحسابات في إحدى المدارس الشهيرة بمحافظة البحيرة، المتهم بـ هتك عرض الطفل ياسين داخل المدرسة.
تفاصيل الجلسة الأولى
ترأس الجلسة المستشار شريف كامل مصطفى، وعضوية المستشارين أحمد حسونة عزب، وأدهم محمد سعيد، ومحمد سعيد عبد الحميد. وحملت القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور، وتتعلق بتهمة هتك عرض طفل بغير قوة أو تهديد.
يواجه المتهم “ص. ك”، 79 عامًا، تهمة هتك عرض الطفل ياسين (5 سنوات) داخل دورة مياه المدرسة أثناء اليوم الدراسي. وقد استمعت النيابة العامة لأقوال والدي الطفل، ومديرة المدرسة، وعدد من العاملين بها.
أمر الإحالة
أحال المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور الكلية، المتهم إلى محكمة جنايات دمنهور، بموجب المادة 268/1،2 من قانون العقوبات. وتم إرفاق صحيفة الحالة الجنائية للمتهم، وإعلانه بأمر الإحالة وفقًا للمادة 214/2 من قانون الإجراءات الجنائية.
بداية الواقعة
تعود أحداث الواقعة إلى يناير من العام الماضي، عندما لاحظت والدة الطفل رفضه دخول الحمام. وبعد سؤالها المتكرر، كشف الطفل عن تعرضه لاعتداء جنسي من أحد العاملين بالمدرسة. وأكد طبيب تعرض الطفل لاعتداء جنسي متكرر، وتعرف الطفل على صورة الجاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما أكدت إحدى العاملات بالمدرسة علمها بالواقعة.
تحقيقات النيابة وتقرير الطب الشرعي
تقدم والد الطفل ببلاغ إلى قسم شرطة دمنهور، الذي رفض في البداية تحرير محضر لتقادم الواقعة وعدم قدرة الطفل على تحديد الجاني. لاحقًا، عرضت النيابة الطفل على الطب الشرعي، وطلبت تحريات المباحث، واستدعت مديرة المدرسة والمتهم.
أفادت مديرة المدرسة، وفاء.أ (62 عامًا)، بأن المتهم محاسب مالي مكلف من مطرانية البحيرة لمراقبة حسابات المدرسة، وأنها أجرت تحقيقًا داخليًا خلص إلى عدم اتزان الطفل. فيما كشف تقرير الطب الشرعي عن اتساع في المنطقة الشرجية للطفل، ما يشير إلى احتمال تعرضه لاعتداء جنسي.
تظلم الأم وإعادة فتح التحقيقات
أخلت النيابة سبيل المتهم بضمان محل إقامته وحفظت التحقيقات. إلا أن الأم تقدمت بتظلم للقاضي، مطالبةً بسماع شهادة عاملة بالمدرسة تدعى “د”، والتي زعم الطفل أنها شاهدت الواقعة وتسترت على المتهم مقابل مبلغ مالي. كما طالبت الأم بسماع أقوال ثلاثة أشخاص قالت إنهم وسطاء من المتهم عرضوا عليها مبالغ مالية لقبول الصلح والتنازل عن حق ابنها، بالإضافة إلى سماع أقوال ولية أمر ثلاثة أطفال آخرين بالمدرسة تعلم بوقائع مشابهة.