طرق الرمال: مؤتمر تاريخي يُعيد إحياء علاقات مصر وروما القديمة

في رحلة عبر الزمن، انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي “طرق الرمال: مصر وروما بين القرنين الأول قبل الميلاد والأول الميلادي”، بمقر مجلس الشيوخ الروماني الأثري. شهد الافتتاح حضورًا مُميزًا من السفير المصري في إيطاليا، بسام راضي، ليُضيف بريقًا خاصًا لهذا الحدث الثقافي البارز.
تعاون مثمر بين مصر وإيطاليا
يأتي هذا المؤتمر ثمرة تعاون مُثمر بين محمية الكولوسيوم الأثرية والمكتب الثقافي المصري بروما، بقيادة الدكتورة مروة فوزي. ويُمثل هذا التعاون امتدادًا للعلاقات التاريخية العميقة بين مصر وإيطاليا، والتي تمتد لقرونٍ طويلة.
كلمات الافتتاح تُشيد بعمق العلاقات التاريخية
أعرب السفير بسام راضي عن سعادته البالغة بافتتاح هذا المؤتمر، مُشيدًا باختيار مقر مجلس الشيوخ الروماني الأثري لإقامة هذه الفعالية، لما يُمثله هذا المكان من رمزية تاريخية تُضفي رونقًا خاصًا على الحدث. وأشار راضي إلى أهمية هذا المؤتمر، الذي يأتي بعد أشهر قليلة من احتفالية المئوية الثانية للمتحف المصري بتورينو، بحضور رئيس الجمهورية الإيطالي، سيرجو ماتاريللا، ووزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي.
مصر وإيطاليا: شراكة استراتيجية في قلب المتوسط
أكد السفير راضي على متانة العلاقات المصرية الإيطالية، والتي تُمثل ركيزة أساسية في خطة إيطاليا للتعاون مع دول إفريقيا وحوض المتوسط (خطة ماتي). وأكد على دور مصر الريادي في تعزيز الشراكة بين أوروبا والشرق الأوسط.
خبراء من ثلاث دول يُشاركون في المؤتمر
وشارك في المؤتمر نخبة من أساتذة الجامعات المصرية والإيطالية والإسبانية. وأدار الجلسة الأولى الدكتور علي عبد الحليم، مدير المتحف المصري بالتحرير، بينما ترأست جلسات اليوم الثاني الدكتورة ولاء مصطفى، مدير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية. وقدمت الدكتورة هدى أمان ورقة بحثية قيّمة حول تأثير التبادل التجاري بين مصر والإمبراطورية الرومانية على خامات وتقنيات الحرف التراثية.
دور المكتب الثقافي المصري في تعزيز التعاون الأكاديمي
من جانبها، أكدت الدكتورة مروة فوزي، مديرة المكتب الثقافي المصري بروما، على دور المكتب في ربط الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية بنظيرتها الإيطالية، مُشيرةً إلى أن هذا المؤتمر يُمثل خير دليل على جهود المكتب في تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين البلدين.