صورة طائرة ميدل إيست وسط نيران الغارات الإسرائيلية.. حقيقة أم خيال؟

في مشهدٍ مؤثرٍ تناقلته منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت صورةٌ تُظهر طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط (الميدل إيست) تحلّق في سماء بيروت، بينما تشتعل النيران في المناطق المحيطة بمطار رفيق الحريري الدولي، جراء الغارات الإسرائيلية. هذه الصورة التي شاركها العديد من رواد مواقع التواصل، أثارت جدلاً واسعاً حول حقيقتها، خاصةً بعد أن أعادت نشرها شخصياتٌ بارزةٌ مثل الفنانة إليسا والإعلامي عمر أديب.
تحقيقٌ يكشف الحقيقة
إلا أنَّ التحقيقات التي أجرتها قناة العربية، باستخدام مواقع متخصصة في الكشف عن الصور المُعدّلة بالذكاء الاصطناعي، كشفت زيف هذه الصورة وتلاعبها. على الرغم من أن طائرات الميدل إيست واصلت رحلاتها بالفعل خلال الغارات الإسرائيلية، إلا أنَّ الصورة المتداولة مُفبركة.
غاراتٌ إسرائيليةٌ تستهدف محيط المطار
أفادت مصادر أمنية لبنانية بأنَّ ضرباتٍ إسرائيليةً استهدفت محيط مطار بيروت الدولي، وقد أظهرت لقطاتٌ مصوّرةً أعمدةً من الدخان تتصاعد من مواقع قريبة من المرفق الحيوي. وذكرت المصادر أنَّ ضربتين على الأقل أصابتا أهدافًا قريبة من المطار، بالتزامن مع غاراتٍ أخرى استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد تحذيراتٍ إسرائيليةٍ بإخلاء مواقع محددة.
تصعيدٌ إسرائيليٌ منذ سبتمبر
شهدت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، أكثر من 13 غارةً إسرائيلية، كما صعّدت إسرائيل غاراتها العنيفة على الجنوب اللبناني والبقاع منذ سبتمبر الماضي. وفي مطلع الشهر الحالي، أطلقت إسرائيل ما وصفته بـ“عملية برية محدودة”، توغلت خلالها في بعض البلدات الحدودية جنوباً، وسط اشتباكاتٍ شبه يومية مع عناصر حزب الله. وقد أسفر هذا التصعيد عن مقتل نحو 1500 مدني ونزوح أكثر من مليون شخص من الجنوب والضاحية الجنوبية.