الأخبار

سويلم في ستوكهولم: مصر تستثمر مليارات الدولارات لتحديث منظومة المياه

شهد الأسبوع العالمي للمياه بالعاصمة السويدية ستوكهولم، تأكيد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على أهمية الاستثمار في قطاع المياه والصرف الصحي، ودوره المحوري في تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود، وتحقيق الأمن الغذائي، ودعم التنمية المستدامة.

مصر والاستثمار في المياه

أثناء مشاركته في جلسة “تعزيز الشراكات لتعبئة التمويل بقطاع المياه”، التي نظمها البنك الإفريقي للتنمية، سلط سويلم الضوء على الاستثمارات المصرية الضخمة في قطاع المياه خلال العقد الماضي، والتي تجاوزت 10 مليارات دولار، لتحديث البنية التحتية المائية، مع التركيز على مشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه. كما أشار إلى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التي ضخت مليارات الدولارات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في الريف المصري، رافعة نسبة تغطية الصرف الصحي لأكثر من 70%، مع وجود خطط طموحة لتحقيق التغطية الكاملة.

المياه والطاقة

تناول وزير الري العلاقة الوثيقة بين المياه والطاقة، لافتًا إلى الاعتماد المتزايد على محطات الرفع لضخ المياه وتشغيل محطات المعالجة، الأمر الذي يدفع نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة تشغيل المحطات، وإدماج الحلول القائمة على الطبيعة في مشروعات المياه.

تحديات المياه في أفريقيا

أكد سويلم على أهمية تطوير إدارة المياه في أفريقيا كأساس للتنمية، في ظل افتقار ملايين المواطنين لخدمات مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي. كما أشار إلى تفاقم أزمة المياه بسبب تغير المناخ، وما ينتج عنه من فيضانات وجفاف وشح المياه، مما يستلزم إيجاد حلول وابتكارات جديدة لمواجهة هذه التحديات.

دور مصر في تعزيز أمن المياه بأفريقيا

استعرض سويلم جهود مصر خلال رئاستها السابقة لمجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو) لحشد الدول الأفريقية لتعزيز أمن المياه بالقارة. وأكد استمرار هذه الجهود خلال رئاسة مصر الحالية لمرفق المياه الإفريقي، لتعبئة التمويلات وتعزيز الشراكات لدعم قضايا المياه والمناخ، مع التركيز على التمويل المبتكر والتمويل الميسر لتطوير منظومة المياه، وتنفيذ بنية تحتية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ.

دعم مصر لدول حوض النيل

أشار الوزير إلى دعم مصر لحفر الآبار الجوفية وتشغيلها بأنظمة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية في دول حوض النيل، لتوفير مياه شرب آمنة للمجتمعات النائية، وتقليل الاعتماد على المضخات التقليدية التي تعمل بالديزل. كما أكد حرص مصر على مشاركة خبراتها في إدارة المياه وتخطيط البنية التحتية مع الدول الأفريقية، وتوفير التدريب للمئات من المتدربين الأفارقة من خلال مركز التدريب الأفريقي للمياه والتكيف المناخي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى