سوريا: 8 ملايين مطلوب أمنيًا في عهد النظام السابق! انقلاب أمني شامل يُعيد هيكلة القطاع

في خطوة مفاجئة، كشفت وزارة الداخلية السورية عن رقم صادم، حيث تجاوز عدد المواطنين المطلوبين أمنياً في عهد النظام السابق ثمانية ملايين شخص، أي ما يقرب من ثلث سكان البلاد. هذا الإعلان جاء خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في العاصمة دمشق، مؤكداً حجم الملاحقات الأمنية الواسعة التي طالت السوريين سابقاً.

إصلاحات أمنية شاملة

وأعلن البابا عن حزمة إصلاحات جذرية في القطاع الأمني، تشمل تطوير الإجراءات، وأتمتة البيانات، وإصدار بطاقات هوية بتقنيات حديثة. ومن أبرز هذه الإصلاحات دمج الشرطة والأمن العام في كيان واحد تحت اسم “قيادة الأمن الداخلي في دمشق”، يخضع مباشرة لوزير الداخلية.

إدارات جديدة لمراقبة الأداء الأمني

كما تم استحداث إدارات لمتابعة الشكاوى ضد الأجهزة الأمنية، وإدارة للسجون والإصلاحيات، وأخرى لحماية الحدود ومكافحة التهريب. و كشف المتحدث عن خطط لإنشاء أكاديمية للعلوم الأمنية والشرطية، وإدارة مهام خاصة لمواجهة الشغب وحالات الاحتجاز، بالإضافة إلى إدارة للشرطة السياحية لحماية المواقع السياحية والزوار.

مواجهة تحديات المستقبل

يبدو أن هذه الإصلاحات تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية، ومكافحة الفساد، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد. وهي خطوات هامة في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها سوريا.