سوريا تُشكل هيئتين للعدالة الانتقالية وكشف مصير المفقودين: خطوة نحو المصالحة الوطنية؟

في خطوة مفاجئة، أعلنت الرئاسة السورية عن تشكيل هيئتين جديدتين، إحداهما للعدالة الانتقالية والأخرى لكشف مصير المفقودين، في مسعى واضح نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
هيئة مستقلة للعدالة الانتقالية
تهدف هيئة العدالة الانتقالية إلى كشف حقيقة الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية، ومحاسبة المسؤولين عنها، وترسيخ مبادئ عدم التكرار، وتعزيز المصالحة الوطنية. وتتمتع الهيئة، برئاسة عبد الباسط عبد اللطيف، باستقلال مالي وإداري كامل، ومن المقرر أن يُشكل فريق عملها ويضع نظامها الداخلي خلال 30 يومًا.
كشف مصير المفقودين
أما الهيئة الوطنية المستقلة للمفقودين، برئاسة محمد رضا جلخي، فستُعنى بتوثيق حالات المفقودين وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم. وستعمل الهيئة، على غرار هيئة العدالة الانتقالية، على تشكيل فريق عملها ووضع نظامها الداخلي خلال نفس الفترة.
ترحيب دولي
وفي نيويورك، رحبت “المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا”، التابعة للأمم المتحدة، بهذه الخطوة، معربة عن أملها في التعاون مع الهيئة السورية الجديدة. وأكدت رئيسة المؤسسة، كارلا كوينتا، أن جميع المفقودين في سوريا، بغض النظر عن جنسيتهم أو انتمائهم السياسي، يندرجون تحت ولاية مؤسستها.