سعر الذهب يحلق عالياً في البورصة العالمية بدعم من الفيدرالي الأمريكي

شهدت أسواق الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث قفز سعر الأوقية إلى 3382 دولارًا، ليقترب من أعلى مستوى له منذ 23 يوليو الماضي. هذا الصعود اللافت يأتي مدفوعًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

مؤشرات اقتصادية تدعم ارتفاع الذهب

أظهر مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر يوليو نموًا شبه راكد، بالإضافة إلى انخفاض في التوظيف وارتفاع في ضغوط الأسعار. هذه المؤشرات عززت من التوقعات بتباطؤ سوق العمل، مما زاد من احتمالية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام، ربما بدءًا من سبتمبر المقبل.

تصريحات داعمة من الفيدرالي

دعمت تصريحات ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، هذه التوقعات. فقد أشارت دالي إلى اقتراب وقت خفض أسعار الفائدة، بسبب تباطؤ سوق العمل وعدم وجود دلائل على استمرار التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية.

عوامل أخرى تدفع سعر الذهب للأعلى

استفاد الذهب أيضًا من موجة التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتجدد المخاوف بشأن استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد استقالة أدريانا كوجلر، مما يمنح ترامب فرصة لترشيح بديل قد يدعم خفض أسعار الفائدة.

الذهب ملاذ آمن

يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ولذلك فإن هذه العوامل مجتمعة تدعم سعر الذهب وتدفعه نحو الارتفاع. تظل الأسواق متابعةً عن كثب لتحركات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على أسعار الذهب العالمية.