عرب وعالم

سحابة سامة تجبر الآلاف على حبس أنفاسهم في إسبانيا.. كارثة كلور تُثير الرعب

في مشهدٍ دراماتيكي، عاش عشرات الآلاف من سكان شمال شرق إسبانيا ساعاتٍ عصيبة، بعد أن أجبرتهم سحابة سامة من الكلور المتسرب من مستودع كيماويات محترق على التزام منازلهم، حابسين أنفاسهم في انتظار الفرج.

الحريق يندلع فجرًا ويثير الفزع

اندلع الحريق في الساعات الأولى من الفجر، تحديدًا حوالي الساعة 2:20 صباحًا بالتوقيت المحلي، داخل مستودع لتخزين مواد تنظيف المسابح في بلدة «فيلانوفا إ لا غيلترو»، على بُعد نحو 48 كيلومترًا جنوب برشلونة، لتتحول المنطقة إلى ساحةٍ من القلق والخوف.

سحابة الكلور السامة تعزل بلدات بأكملها

مع تصاعد ألسنة اللهب، انبعثت سحابة كثيفة من غاز الكلور السام، ما دفع خدمات الطوارئ الإقليمية إلى إصدار تعليماتٍ عاجلة لسكان خمس بلدات مجاورة بالبقاء في منازلهم، وإغلاق النوافذ بإحكام، وتجنب أي نشاط خارجي حرصًا على سلامتهم.

حالة طوارئ.. تحذيرات وإغلاق شامل

انتشرت التحذيرات كالنار في الهشيم عبر الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، في حين أوقفت حركة القطارات وأُغلقت الطرق وأُلغيت الفعاليات العامة في المنطقة، كإجراءات احترازية لمنع تفاقم الكارثة.

رفع الإغلاق.. ولكن بحذر

بحلول الظهيرة، أعلنت وزيرة داخلية كتالونيا، نوريا بارلون، رفع أمر البقاء في المنازل. ومع ذلك، أوصت الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي بالحذر، وعدم مغادرة منازلهم وتجنب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، خوفًا من أي آثار متبقية للغاز السام.

لا إصابات.. والحريق تحت السيطرة

أكد جهاز الإطفاء في كتالونيا عدم وقوع إصابات، مشيرًا إلى أن فرقًا كبيرة من الطوارئ نجحت في السيطرة على الحريق، وتواصل مراقبة جودة الهواء تحسبًا لأي تغير في اتجاه الرياح أو ارتفاع في مستويات الغازات السامة.

سبب الحريق.. بطارية ليثيوم؟

أفاد مالك المستودع، خورخي فينيالس ألونسو، بأن الحريق ربما نجم عن بطارية ليثيوم. وقال لمحطة RAC1: “من الصعب اشتعال الكلور، لكن إذا اشتعل، يصبح إخماده بالغ الصعوبة”.

الطوارئ في حالة تأهب قصوى

رغم السيطرة على الحريق، تظل خدمات الطوارئ على أهبة الاستعداد تحسبًا لتدهور الأوضاع أو الحاجة لإعادة فرض الإغلاق الوقائي حرصًا على سلامة السكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى