زياد الرحباني.. رحيل أيقونة الفن اللبناني | موسيقى ومسرح

رحل الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا سيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال. أيقونة الفن اللبناني، التي مزجت بين الموسيقى والمسرح والنقد السياسي ببراعة نادرة، غيبها الموت مخلفة وراءها حزنًا عميقًا في الوسط الفني والجمهور اللبناني والعربي.
زياد الرحباني.. مسيرة فنية حافلة
اشتهر زياد الرحباني بموسيقاه الحديثة وتمثلياته السياسية الناقدة، التي عكست الواقع اللبناني بفكاهة لاذعة وذكاء حاد. استطاع من خلال أسلوبه الساخر والعميق أن يعالج قضايا مجتمعه المحلية، ليردد اللبنانيون أقواله ومقاطع مسرحياته حتى يومنا هذا.
رثاء رسمي وشعبي للفنان الراحل
نعا الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام الفنان الراحل، معبرين عن حزن لبنان على فقدان قامة فنية شامخة. هذا الحزن الرسمي انعكس في الشارع اللبناني، حيث عبر الجمهور عن تأثره برحيل زياد.
من هو زياد الرحباني؟
ولد زياد الرحباني في 1 يناير 1956، من عائلة فنية عريقة. والدته هي الفنانة العالمية فيروز، ووالده هو الموسيقار عاصي الرحباني، أحد الأخوين رحباني اللذين أحدثا ثورة في الموسيقى والمسرح اللبناني. نشأ زياد في بيئة فنية خصبة، ما ساهم في تكوين شخصيته الفنية المتميزة.
أعمال زياد الرحباني.. من “سهرية” إلى “فيلم أميركي طويل”
بدأ زياد الرحباني مسيرته الفنية في مطلع سبعينيات القرن العشرين بمسرحية “سهرية”. وفي العام 1980، حققت مسرحيته “فيلم أميركي طويل” نجاحًا باهرًا. هذه المسرحية، التي تدور أحداثها في مستشفى للأمراض العقلية، قدمت صورة مصغرة للمجتمع اللبناني بمشاكله وطوائفه، في ظل الحرب الأهلية.
التعاون مع فيروز.. بصمة مميزة في مسيرة كوكب الشرق
تنوعت أعمال زياد الرحباني بين التأليف الموسيقي والعزف والكتابة المسرحية والتمثيل. وتعاون مع عدد كبير من الفنانين، أبرزهم والدته فيروز، التي لحن لها أعمالًا خالدة مثل «سألوني الناس»، «كيفك إنت»، «صباح ومسا»، «أنا عندي حنين»، «حبيتك تنسيت النوم»، «سلّملي عليه»، «عودك رنّان»، وغيرها من الأغاني التي شكلت علامة فارقة في مسيرة فيروز الفنية.
مهرجانات بيت الدين 2018.. تحية موسيقية للأخوين رحباني
في العام 2018، افتتح زياد الرحباني مهرجانات بيت الدين الدولية باستعراض موسيقي مميز، ضم أعمالًا له وللأخوين رحباني، تخللتها لقطات تمثيلية وتعليقات ساخرة. قدم خلال هذا الحفل حوالي 26 مقطوعة موسيقية وأغنية مع فرقة موسيقية كبيرة، في ليلة فنية استثنائية.