عرب وعالم

زلزال ميانمار المدمر: 198 ألف شخص بلا مأوى في ظل حرارة قاسية وتهديد الأعاصير

في مشهدٍ يعكس حجم المأساة التي خلّفها زلزال ميانمار المدمر، يعيش الآلاف في العراء تحت وطأة حرارةٍ قاسية، بينما تلوح في الأفق تهديداتٌ جديدة مع اقتراب موسم الأعاصير.

تقريرٌ دوليٌّ يرصد حجم الكارثة

بعد مرور شهر على الزلزال الذي ضرب وسط ميانمار بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، كشف تقريرٌ صادرٌ عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر عن حجم الاحتياجات الإنسانية الهائلة في البلاد. فقد تسبب الزلزال في نزوح أكثر من 198 ألف شخصٍ لا يزالون يعيشون في العراء، مُعرّضين لدرجات حرارةٍ تصل إلى أربعين درجة مئوية، ويعيشون في خوفٍ دائمٍ من الهزات الارتدادية.

ظروفٌ صعبةٌ ومخاطرٌ مُحدقة

أشار التقرير إلى صعوبة الظروف على الأرض، حيث دُمّر أكثر من 50 ألف مبنى، في حين تعرض عددٌ أكبر منها للانهيار الجزئي أو أصبح مُهدداً بالانهيار. ومع اقتراب موسم الأعاصير في ميانمار، يواجه سكان المناطق الساحلية خطر الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، ما يزيد من احتمالية حدوث فيضاناتٍ وانهياراتٍ أرضيةٍ تُفاقم من معاناة السكان.

جهود الإغاثة والتعافي

شدد التقرير على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العاجلة، مع تركيز جهود الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تلبية احتياجات التعافي المبكر. وتشمل هذه الجهود توفير مأوىً أكثر استدامةً، وتأمين الاحتياجات الأساسية للناس، بما في ذلك المياه وخدمات الصرف الصحي، بالإضافة إلى دعم استعادة سبل العيش.

نداءٌ للمجتمع الدولي

ونظراً للنطاق الجغرافي الواسع للكارثة وعدد المتضررين الذي تجاوز 1.3 مليون شخصٍ في خمس ولاياتٍ ومناطقَ في البلاد، دعا التقرير إلى زيادة التمويل الدولي لتلبية الاحتياجات المُلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى